بمشاركة الاحتلال الأمريكي.. “قسد” تختطف عدداً من أبناء الشحيل
شنت مجموعات من ميليشيا “قسد” حملة مداهمات، بمشاركة من قوات الاحتلال الأمريكي، في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي واختطفت عدداً من أبنائها.
وذكرت مصادر محلية أن رتلين عسكريين تابعين لميليشيا “قسد” وقوات الاحتلال الأمريكي داهما بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي من محورين: “الأول من اتجاه قاعدة الاحتلال الأمريكي غير الشرعية في حقل العمر النفطي والثاني من جهة دوار العتال وسط إطلاق نيران كثيف لترهيب الأهالي”، وبينت أن القوات المداهمة عمدت إلى تفتيش المنازل وتطويق بعضها واختطاف عدد من أبناء البلدة واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وخرج أهالي منطقة الجزيرة السورية، الذين ضاقوا ذرعاً بممارسات ميليشيا “قسد” وداعميها من قوات الاحتلال الأمريكي، على مدار الأسابيع الماضية بمظاهرات احتجاجية شملت العديد من البلدات والقرى في أرياف الحسكة ودير الزور مطالبين بخروج قوات الاحتلال وميليشيا “قسد” من مناطقهم.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية بأن مسلحين من ميليشيا “قسد” طوّقوا أحد أحياء بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي واختطفوا 3 شبان واقتادوهم إلى معسكرات لزجهم في القتال في صفوف الميليشيا قسراً.
وفي ريف الحسكة ذكرت المصادر أن عناصر الميليشيا “اختطفوا أربعة شبان بعد مداهمة أحد المنازل في بلدة الهول شرق الحسكة كما شنوا حملة مداهمات في مدينة الشدادي جنوب المحافظة وقاموا بعمليات ترهيب للأهالي بحجة البحث عن مطلوبين”.
استشهاد 3 مدنيين بانفجار لغمين لـ”قسد”
في الأثناء، ذكرت مصادر أهلية أن انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا “قسد” غرب قرية عين ديوار في منطقة المالكية قرب الحدود السورية التركية تسبب باستشهاد شابين وإصابة آخر من أهالي المنطقة.
وفي ريف دير الزور الشرقي لفتت المصادر إلى أن “طفلاً استشهد جراء انفجار لغم في محيط قرية الكسار التابعة لمدينة البصيرة”.
وعمدت ميليشيا “قسد” إلى زرع الألغام والعبوات الناسفة وإخفائها في محيط القرى والبلدات وفي الأراضي الزراعية بحجة حماية مقراتها ومحاور تحركها ما أدى إلى ارتقاء شهداء بين المدنيين وإصابة آخرين نتيجة انفجارها أثناء إنجاز أعمالهم الزراعية والرعوية.
وقفة استنكاراً لإغلاق “قسد” معظم مدارس القامشلي
بالتوازي، نظمت الكوادر التربوية وطلاب مدارس مدينة القامشلي وقفة احتجاجية أمام المجمع التربوي استنكارا لإغلاق ميليشيا “قسد” معظم مدارس المدينة وريفها والاستيلاء عليها بالقوة.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بتصرفات الميليشيا وتستنكر حرمان الطلاب من حق التعليم وتطالب بإعادة فتح المدارس، مرددين شعارات تحيي بطولات الجيش العربي السوري.
رئيس المجمع التربوي في القامشلي حسن الحسين أكد أن إغلاق المدارس من قبل ميليشيا “قسد” أدت إلى وقف عجلة التعليم وحرمان الأطفال والشباب من إكمال مسيرة العلم، لافتاً إلى أن إغلاق المدارس والاستيلاء عليها تسبب بضغط كبير على المدارس الأخرى التي تدرس مناهج وزارة التربية لناحية الاكتظاظ داخل الشعب الصفية ما يشكل خطراً كبيراً على الأطفال في ظل جائحة فيروس كورونا.
بدوره أشار المدرس أحمد خلف الى أن ما يحدث في المحافظة هو عملية تجهيل وسلب حق مشروع للأطفال، وهذا الإغلاق للمدارس يشكل خطراً على الصحة العامة نتيجة الزيادة غير الطبيعية للطلاب في الشعبة الصفية الواحدة، كما أنه يحرم المئات منهم حقهم الطبيعي في التعلّم ويخلق فروقات بين من يستطيع أن يتعلّم وبين من سلبت مدرسته وبقي بدون تعليم.