لغة التواصل بين أفراد أسرة عبر دفتر الرسم
قدر “أحمد المبارك” أن يكون أطفاله الخمسة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بصرية ونطقية، والأب أيضاً يعاني ذات المرض، ولأن الإعاقة لم تكن يوماً مانعاً لتحقيق الآمال والأحلام، فأغلب الأطفال يمتازون بموهبة الرسم، وأشاد بذلك الكثيرون خاصة المختصون، ليبقى الأهم أن يكون دفتر الرسم لغة للتواصل والتراسل بين أفراد الأسرة، وبينها وبين المجتمع، عبر تلك الورقات البيضاء تكمن رسائلهم وطلباتهم، ويرسمون ما يحتاجونه من مشاعر وأحاسيس ومطالب، حتى باتت الأسرة بهذا العطاء والروح والثقة ذات مكانة جميلة وطيبة بين أبناء المجتمع، الأسرة، رغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها، خاصة وأن والد الأطفال عاطل عن العمل لفترات طويلة، لم تيأس، فالأب يواصل رحلة البحث عن عمل، إن سنحت الفرصة.
الأسرة التي نزحت من مدينة دير الزور قبل خمس سنوات تعيش في مدينة الحسكة، أكثر ما يؤرقها عدم الاستقرار في منزل ثابت، وهم يأملون بالاستقرار، لتستقر الحياة بهم وحتى ينطلق الأطفال بحماس أكبر نحو عالم الفن والإبداع على دفاتر الرسم.
عبد العظيم العبد الله