سبعة وعشرون مركزاً بـ 7 أطباء فقط في القنيطرة
القنيطرة – محمد غالب الحسين
يتواجد في محافظة القنيطرة واحد و عشرون مركزاً صحياً ؛ تغطي أغلب بلدات المحافظة وقراها من حضر شمالاً لصيدا جنوباً ؛ لكن لا يداوم فيها سوى سبعة أطباء؛ حسب ما أوضحه مدير صحة القنيطرة الدكتور عوض العلي .
ليترك هذا الرقم انطباعاً غير ايجابي عن أداء تلك المراكز الصحية. فالأطباء السبعة إذا تناوبوا على العمل بالمراكز الصحية؛ فسيداوم الطبيب يوماً واحداً بالأسبوع في المركز هذا في حال افترضنا التزام الطبيب بالدوام و عدم حصوله على إجازة أو تكليفه بمهمة ولم يتغيب عن دوامه أبداً .
وعزا مدير الصحة أسباب المعاناة إلى نقص الأطباء بشكل عام بالمحافظة؛ في الوقت الذي غاب عن باله الاستثمار الأمثل للإمكانات المتاحة للوصول للنتائج الايجابية المأمولة من إحداث المركز الصحي الذي يجب أن يداوم به الطبيب يومياً مع كادر تمريضي و صيدلانية؛ و تتوفر به أجهزة الجراحة الصغرى و الإسعافات الأولية بالحد الأدنى .
واعتبر متابعون للشأن الصحي أنه كان الأجدى بمديرية الصحة بدلاً من زيادة عدد المراكز الصحية دون أطباء؛ أن تركز جهودها بعشرة مراكز فقط تكون فاعلة؛ و تقدم خدمات حقيقية يومية للمواطنين؛ متسائلين ما فائدة مركز صحي دون طبيب وممرض ؟ . أما إذا كان الأمر استعراضياً لزيادة الأرقام فلا بد من معالجة الأمر من قبل المعنيين؛ لأنه يحمل في مضاعفاته كثيراً من الأشياء التي لا تسر و في مقدمتها عدم الالتزام بالدوام و استنزاف نفقات مالية إضافية دون فائدة أبداً .
ولم يخف مدير الصحة “هامساً” أن المراكز الصحية التابعة لصحة القنيطرة بريف دمشق تغص بالأطباء..! ليأتي السؤال الأهم لماذا لا يتم تكليفهم بالعمل في أرض المحافظة..؟ سؤال برسم المعنيين !.