بحضور الرفيق الهلال ممثلاً رئيس المجلس القومي.. قيادة قطرية جديدة للتنظيم الفلسطيني
دمشق – بسام عمار:
برعاية المجلس القومي للحزب، ناقش الاجتماع الموسّع للجنة المركزية للتنظيم الفلسطيني، الذي عقد أمس السبت في قاعة السابع من نيسان بمبنى القيادة المركزية، واقع العمل الحزبي والسبل الكفيلة بتنشيطه وخطط العمل والمقترحات المقدّمة.
المداخلات أكدت ضرورة تطوير العمل الحزبي وتأمين مستلزماته الأساسية، والاهتمام بالجانب التنظيمي، وزيادة أعداد المنتسبين، والتركيز على النوعية على حساب الكم، ومتابعة موضوع تثبيت العضوية وأوضاع الرفاق المنقطعين، والاهتمام بالجانب الثقافي والفكري، وترميم المقرات المتضرّرة والإسراع بعودة الأهالي إلى مخيم اليرموك، وإجراء تقييم مستمر للقيادات الحزبية، والتركيز على شريحة الشباب عند إسناد المهام القيادية كذلك العنصر النسائي، وإصدار نظام داخلي وإداري ومالي خاص بالتنظيم.
ومثّل الرفيق رئيس المجلس القومي السيد الرئيس بشار الأسد في افتتاح أعمال اللجنة الرفيق الأمين العام المساعد للحزب، المهندس هلال الهلال، والذي نقل لأعضائها تحيات ومحبة الرفيق الأسد، ومن خلالهم إلى كل الرفاق البعثيين في كل أماكن تواجدهم، ومن خلالهم إلى الشعب الفلسطيني المقاوم والبطل والمتمسّك بأرضه وقضيته، مشيراً إلى اهتمام سيادته بكل القضايا والتطوّرات التي تجري على الساحة الفلسطينية، وتأكيده الدائم على أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية وجوهر الصراع العربي الفلسطيني، مشدداً على أن القائد الأسد غدا اليوم قائداً لكل الأحرار والشرفاء والمقاومين في العالم وعنواناً للصمود والتصدي والمقاومة.
وأضاف الرفيق الهلال: نحن سعداء اليوم بهذا اللقاء، الذي يضم نخبة من رفاقنا في التنظيم والمشهود لهم بالكفاءة والخبرة والوطنية العالية، مشيراً إلى أن الاجتماع يعقد في ظروف صعبة ومعقدة جراء الأحداث والتطوّرات المتسارعة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، والتي تستهدف قضيتها المركزية العادلة ونضال ومقاومة شعبها للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته وداعميه من الدول الاستعمارية وبعض الأنظمة الرجعية العربية، وخاصة تسارع التطبيع مع هذا العدو، وتناسي بعض الأنظمة حقوق الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته، مبيناً أن التطبيع ليس بجديد فهو كان قائماً منذ عدة أعوام بشكل سري وجاء الوقت المناسب لإعلانه وبدون أي خجل أو رادع أخلاقي، والقيادة المركزية للحزب أعلنت عن موقفها المعارض للتطبيع من خلال البيانات التي أصدرتها والتي أدانت فيها خطوات هذه الأنظمة وتهافتها لإقامة علاقات مع العدو.
وأوضح الرفيق الهلال أن أحد أسباب الحرب على سورية هي تبنيها للقضية الفلسطينية ولمواقفها القومية ورفضها كل المشاريع الاستعمارية الرامية لتصفيتها، مشدداً على أن سورية، شعباً وقيادة، متمسكة اليوم أكثر بمواقفها القومية، لافتاً إلى أن انعقاد المؤتمر القومي الرابع عشر عام 2017 لا يعني على الإطلاق تخلي سورية عن مواقفها المبدئية العروبية، فالعمل القومي هو في قلب السيد الرئيس، واصفاً المؤتمر بأنه نقلة نوعية على صعيد العمل الحزبي القومي، لأنه ترك حرية العمل للتنظيمات الحزبية على الصعيد القطري، بحيث تعمل وفق الأنظمة والقوانين الخاصة ببلدها، فمن غير المقول إدارة العمل الحزبي القومي من قبل القيادة المركزية، مضيفاً: هناك التزام من قبل هذه التنظيمات، التي يجمعها المجلس القومي للحزب، بالقواعد التنظيمية العامة والميثاق القومي والمنطلقات الفكرية، مشدداً على القيادة تواكب كل التغييرات والتطورات التي تجري على الساحة ومتطلبات المرحلة حيث تعكسها خططاً وبرامج عمل تناسب متطلبات الرفاق وظروف المرحلة التي نعيشها بحيث نبقى مرتبطين بالواقع ولسنا منفصلين أو بعيدين عنه.
وأشار الرفيق الأمين العام المساعد إلى أهمية المداخلات التي قدّمت، والتي تدل على الوعي الكبير والإحساس العالي بالمسؤولية الملقاة على الرفاق ومتطلبات وظروف العمل الحزبي خلال المرحلة القادمة، والتي تفرض على الجميع بذل المزيد من العمل والجهد لتنشيط العمل الحزبي من خلال الاهتمام بالجانب التنظيمي وإجراء التقييم المستمر للكوادر وعقد المؤتمرات بمواعيدها ووضع خطط عمل للمستقبل قابلة للتحقيق وتتناسب مع الواقع، مبيناً أنه تمّ صدور القرار الخاص بعودة الأهالي إلى مخيم اليرموك، وأن المواطنين الفلسطينيين يعاملون مثل المواطنين السوريين من حيث الحقوق والواجبات، متمنياً للحضور النجاح والتوفيق في عملهم.
وأوضح الرفيق سامي قنديل الأمين القطري الفلسطيني أن هذا الاجتماع عقد بعد فترة انتظار طويلة مدتها 13 عاماً بعد انعقاد المؤتمر القطري السادس 2007، وهذا خلل تنظيمي دام فترة طويلة دون معالجة، منوّهاً بأنه خلال الفترة الماضية تم عقد العديد من الاجتماعات على مستوى قيادات الفروع تم خلالها مناقشة الواقع التنظيمي والسبل الكفيلة بتنشيطه.
وفي ختام الاجتماع تمّ انتخاب قيادة قطرية جديدة مؤلفة من 11 رفيقاً، وهم: الدكتور محمد درويش قيس أميناً، وإحسان سالم أميناً مساعداً، وأكرم السلطي وحلمي الهندي وعلي جمعة موسى ومحمود حامد ومحمد عمر عمر وأيمن خليلي وخيري حنون ومحي الدين أبو دقة وعمر إسماعيل النجار أعضاء.
كما تمّ انتخاب لجنة مركزية مؤلفة من 33 رفيقاً، هم: أكرم السلطي – حلمي الهندي – عمر حلاوة – فوزية محمود – حسن ندى – محمد درويش قيس – نبيل يعقوب – فايز الباشا – احمد بدوان – علي عزيمة – احمد جمعة – علي جمعة موسى – غسان المصري – خليل عشماوي – سهام رحال – مروان ابو دبوسة – محمود حامد – حميد خليفة – محمد عمر عمر – عدنان الشهابي – عبد الفتاح ادريس – ايمن خليلي – احسان سالم – خيري حنون – محمد بشارات – رماح طه النجاري – ابراهيم محمد ابو سالم – خالد يحيى يونس ريماوي – محيى الدين ابو دقة – عمر اسماعيل النجار – محمد غانم – امين كعوش – احمد محمد الشيخ يوسف.
ورفع أعضاء اللجنة برقية عهد وشكر للسيد الرئيس بشار الأسد ولسورية، شعباً وقيادة.
حضر الاجتماع الرفيقان عضوا القيادة المركزية للحزب ياسر الشوفي ود. مهدي دخل الله.