مع ازدياد التوتر .. أردوغان ينقل مرتزقته إلى الحدود مع اليونان
كشف موقع غريك سيتي تايمز اليوناني أن النظام التركي يستعد لإرسال مرتزقته الإرهابيين من إدلب إلى الحدود مع اليونان في ظل تنامي التوتر بين أنقرة وأثينا، ولفت إلى أن محادثة مسربة بين عناصر إرهابية موجودة في إدلب كشفت أن تركيا بدأت في هذا المخطط الجديد بالفعل وأن خبر احتمال نشوب الحرب بين الطرفين منتشر بين الارهابيين، وأنهم مستعدون للذهاب إلى القتال إلى جانب النظام التركي، وأن نشر المرتزقة سيكون في منطقة تراقيا على الحدود بين تركيا واليونان.
وربط الموقع بين تصريحات ستيفاني ويليامز مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا حول مغادرة المرتزقة الأجانب الأراضي الليبية براً وبحراً وجواً في غضون ثلاثة أشهر وبين المساعي التركية لنشر مرتزقة على الحدود اليونانية.
وأشار الموقع إلى استخدام النظام التركي للمرتزقة، وأنه سهل عبور إرهابيين من تنظيمي (داعش) والقاعدة على الحدود اليونانية التركية في الماضي للوصول إلى وجهات أخرى في أوروبا، وأن هذا النظام ينشر مرتزقته وقواته الاحتلالية في شمال كل من قبرص وسورية والعراق إضافة إلى ليبيا، عازياً ذلك إلى رغبة نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بالحصول على الطاقة من خلال أعمال عدوانية تجاه جيرانه ولاسيما مع التدهور الاقتصاد الذي تشهده تركيا.
وأوضح الموقع أن نظام أردوغان يحاول حماية إرهابييه في إدلب وهو غير مستعد للتخلي عنهم ما قد يطيل معاناة الأهالي هناك، مؤكدا أن هؤلاء الإرهابيين أصبحوا قوة قتالية متحركة لخدمة مصالح النظام التركي سواء في سورية أم ليبيا أم أذربيجان والآن في اليونان.
في سياق متصل، يواصل النظام التركي استفزازاته في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث أعلن تمديد فترة عمليات المسح التي تجريها سفنه في منطقة متنازع عليها بشرق البحر المتوسط حتى الرابع من تشرين الثاني، في خطوة ثانية مماثلة خلال أقل من أسبوع واحد، ما سيؤجج التوترات بالمنطقة.
وأشار إخطار صادر عن بحرية النظام التركي، السبت، إلى أن السفينة أوروتش رئيس والسفينتين أتامان وجنكيز خان ستواصل العمل في منطقة تقع إلى الجنوب من جزيرة رودس اليونانية حتى الرابع من تشرين الثاني.
وسحبت سلطات النظام التركي سفينة “أوروتش رئيس” الشهر الماضي قبل قمة للاتحاد الأوروبي، سعت قبرص خلالها لفرض عقوبات على هذا النظام، في مناورة تركية تكتيكية لتفادي عقوبات أوروبية تعمق عزلة أنقرة الني تعاني تراجعاً اقتصادياً آخذاً في التفاقم.
وبعد القمة، قال الاتحاد: “إنّه سيعاقب النظام التركي إذا واصل عملياته في المنطقة في خطوة قالت أنقرة إنها ستزيد التوتر في العلاقات بينها وبين التكتل. ويدّعي نظام أردوغان أن عملياته تُجرى داخل الجرف القاري الخاص بتركيا.
وحيال الانتهاكات التركية، جدّدت اليونان ردة فعلها الغاضبة، حيث أصدرت، أمس الأحد، إخطاراً مضاداً عبر النظام الملاحي البحري الدولي “نافتكس” عقب إعلان النظام التركي عن تمديد فترة أعمال التنقيب، وشدّدت البحرية اليونانية في الإخطار المضاد الذي أصدرته محطتها في مدينة إيراكليو بجزيرة كريت على أن النظام التركي ينفذ أعمال التنقيب بشكل غير قانوني في منطقة تابعة للجرف القاري اليوناني، مشيرةً إلى أن أنقرة غير مخوّلة بإصدار رسائل “نافتكس” في المنطقة.
وأوضحت البحرية أن “الإخطار التركي بشأن تمديد أعمال المسح السيزمي في المنطقة غير مرخص به وتم إلغاؤه”، مطالبةً البحّارة بتجاهله.
النظام التركي الذي زعم عزمه على التهدئة والحوار أعاد بإعلانه التوتر إلى المنطقة، ما يعكس “شهيّة هذا النظام للغاز الطبيعي في شرق المتوسط”، عدا عن أطماعه الأخرى بالتوسع وأحلامه “العثمانية”، وهذا ما كان قد أكده رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، فقال: “إن النظام التركي لديه أوهام إمبريالية في شرق المتوسط وبأنه يستخدم خطاباً متطرفاً”.