خطة إسرائيلية لتهويد وادي الجوز وتطويق القدس القديمة
صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على خطة لتهويد منطقة وادي الجوز في القدس المحتلةK من خلال مشروع “وادي السيليكون” الذي سيتسبب بهدم أكثر من 200 منشأة صناعية وتجارية للفلسطينيين، حيث سيتم بموجب الخطة الاستيلاء على 2000 دونم بملكية خاصة للفلسطينيين، وهدم أكثر من 200 منشأة صناعية لفلسطينيين في المنطقة، لبناء حوالي 900 غرفة فندقية استيطانية.
وسيشق الاحتلال على حساب أراضي المقدسيين طرقاً جديدة وخطاً للقطار الخفيف ويفتتح حديقة استيطانية بالقرب من وادي قدرون.
وكانت بلدية الاحتلال قد أعلنت قبل نحو أسبوعين عن إطلاق خطة تهويدية جديدة في شرق القدس، تشتمل على مشروع ضخم لإنشاء “وادي السيليكون”، وهو عبارة عن خطة، بموجبها سيتم توسيع مساحات قطاع المال والأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية بحجم كبير شرق القدس على حساب المنطقة الصناعية التي ستدمر بالكامل.
ويؤدي المشروع إلى تطويق البلدة القديمة وعزل الأحياء الفلسطينية، والسيطرة على 2000 دونم في منطقة حساسة، وإزالة 200 محل تجاري وكراج في وادي الجوز بعضها تلقى إنذارات بالإزالة بالفعل.
ويمتد تنفيذ المخطط حتى العام 2023، ويشمل “وادي السيليكون” توسيع مساحات الأعمال والمحال التجارية والغرف الفندقية شرقي المدينة.
في السياق ذاته، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات بوقف بناء وبهدم في قريتي العيسوية وسلوان بالقدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بأن موظفين من بلدية الاحتلال قاموا بتوزيع أوراق بمنطقة عين اللوزة والحارة الوسطى لمراجعة مكاتب بلديه الاحتلال بحجه البناء دون ترخيص.
في السياق سلمت بلدية الاحتلال أمر هدم إداري لمنزلين يعودان للشقيقين سيف ومحمود رمضان عبيد، ويسكنان في نفس البناية في حي آل عبيد في قرية العيسوية.
في الأثناء يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 99 على التوالي احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلاته، وسط وضع صحي حرج للغاية وخطورة شديدة على حياته.
وقال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه: إن الهيئة بعثت رسائل إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي وبعض المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأسرى تطالب فيها بالتدخل لإنقاذ حياة الأسير الأخرس والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنه.
وفي السياق أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الكيان الصهيوني إن يصفّي الأسير الأخرس تدريجياً فيما ينفد وقته من دون محاكمة ومن دون تهمة ومن دون ارتكاب جريمة، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي قيام العشرات من كوادرها النقابيين بالإضراب الجماعيّ تضامناً مع الأخرس.
في سياق متصل، قال نادي الأسير، إن إدارة سجن “جلبوع”، أبلغت الأسرى بإصابة (12) أسيراً بفيروس “كورونا”، بقسم (3)، ما يرفع عدد الأسرى المصابين منذ انتشار الوباء إلى (43) أسيراً، وأكد، في بيان صحفي الاثنين، أن الأسرى المصابين خالطوا غالبية الأسرى في القسم المذكور ومن المرجح أن يكون هناك ازدياد في عدد الإصابات بين صفوف الأسرى.
ويبلغ عدد الأسرى في القسم المذكور قرابة (90) أسيراً، وهم من أصل قرابة (360) أسيراً يقبعون في سجن “جلبوع” موزعين على 4 أقسام.
وأضاف أن استمرار إعلان إدارة السجون عن إصابات بين صفوف الأسرى بفيروس “كورونا”، مع استمرارها في احتكار رواية الوباء، بما فيها نتائج عينات الأسرى، واستخدام الوباء كأداة قمع وتنكيل، يزيد من الخطر الحاصل على مصير الأسرى.
ولفت نادي الأسير إلى أن عدد الأسرى الذين أُصيبوا بفيروس “كورونا” منذ بدء انتشار الوباء في شهر آذار المنصرم حتى اليوم بلغ (43) أسيراً بينهم أسيران اُكتشفت إصابتهما عقب الإفراج عنهما بيوم وكانت أعلى نسبة إصابات بالفيروس بين صفوف الأسرى في سجن “عوفر” وتحديداً في أقسام “المعبار”.
ودعا نادي الأسير مجدداً المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياتها المطلوبة في ظل هذا التطور الخطير، والذي يحتاج إلى جهد وضغط مضاعف على الاحتلال للسماح بوجود لجنة طبية محايدة تشرف على نتائج وعينات الأسرى.