مستقبل قطاع النفط يواجه تداعيات الجائحة وخطط التحوّل للطاقة النظيفة
أسفر وباء “كوفيد19″، وانخفاض أسعار النفط الذي تسبب به، عن خسائر فادحة لدى شركات النفط العملاقة التي تجد نفسها مرغمة على الحد من أنشطتها في الاكتشاف والتنقيب بشكل كبير.
ومع التحول إلى طاقة صديقة للبيئة أكثر الذي من شأنه أن يغرق الطلب على الذهب الأسود بشكل كبير على المدى الطويل، بات مستقبل قطاع بأكمله قاتماً.
ويمكن القول: إن استكشاف النفط تلقى ضربة قوية هذا العام مع انهيار الطلب وأسعار النفط بسبب الوباء العالمي، ففي بحر الشمال، تراجعت أنشطة التنقيب 70% بالمملكة المتحدة، و30% بالنرويج، بالمقارنة مع الخطط التي كانت مقررة قبل الأزمة، وفق دراسة لمركز “وستوود” حول الطاقة نشرت أواخر أيلول الماضي.
وخفضت شركة “اكسون موبيل” الأمريكية بنسبة 30% استثماراتها، أي ما يساوي 10 مليارات دولار على الأقل، لاسيما في مجال استكشاف المواد النفطية والتنقيب عنها، كما خفضت أيضاً الايطالية “ايني”، والبريطانية “بي بي”، والنرويجية “ايكينور”، والسعودية “أرامكو” من أنشطتها.
تدفع الشركات المتعاملة مع الشركات العملاقة للطاقة أيضاً الثمن غالياً، كما مجموعة “سي جي جي” الفرنسية التي تعمل في مجال تحليل موارد باطن الأرض، والتي تتوقع هذا العام تراجعاً بنسبة 40% برقم أعمالها.
على الجانب الآخر من الأطلسي، تشهد أكثر من 30 شركة استكشاف وإنتاج حال إفلاس في الولايات المتحدة منذ مطلع العام بحسب مكتب “هاينز آند بون” للمحاماة في تكساس.
وإذا ما بقي سعر “خام غرب تكساس الوسيط” عالقاً عند 40 دولاراً للبرميل لمدة طويلة، فإن 150 شركة أخرى قد تنضم إليها بحلول نهاية عام 2020، وفق تقديرات محللين من “ريستاد اينيرجي”.
ومن دون نمو محتمل (في استكشاف الذهب الأسود)، ماذا يمكن للقطاع أن يفعل؟.