في مجلس اللاذقية.. مطالبات كثيرة وردود حملت التأجيل والدراسة!
اللاذقية- مروان حويجة
غطّت مداخلات أعضاء مجلس محافظة اللاذقية خلال الجلسة الثالثة من دورته العادية برئاسة رئيس المجلس المهندس تيسير حبيب أهم الاحتياجات الخدمية والزراعية والتنموية، وركزت على واقع العمل في قطاعات النقل والكهرباء والمياه والطرق، حيث أشار أعضاء المجلس إلى استمرار الازدحام رغم اتخاذ مجموعة من الإجراءات وعدم التزام السرافيس بالعمل، مطالبين بتسيير باصات نقل داخلي على خطوط سقوبين والسكن الشبابي.
وطالب الأعضاء بإعادة النظر في توقيت التقنين المسائي، وصيانة عدد من الطرقات ضمن المدينة، وإيلاء النظافة أولوية ووضع حدّ لإشغالات الأرصفة من قبل المحلات، سواء بالكراسي أو البضائع أو المولدات الكهربائية في مدينتي اللاذقية وجبلة، لافتين إلى أن بعص الشركات الإنشائية تعطي مشاريعها لمتعهدين وهو ما يؤثر على جودة التنفيذ.
وفي ردّه على تساؤلات الأعضاء، وعد رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس عصام عابدين بمتابعة جميع القضايا التي طُرحت، وإيجاد الحلّ المناسب لكلّ منها بالسرعة الممكنة.
من جهته أكد رئيس مجلس مدينة جبلة المهندس أحمد قناديل أن المخطّط التنظيمي انتهت دراسته وأُرسل إلى الوزارة بانتظار الردّ، لافتاً إلى أن المتابعة يومية لموضوع التعديات على الأرصفة. وأشار مدير الخدمات الفنية المهندس وائل الجردي إلى أنه استناداً للموازنة وللتكاليف العالية فإن إمكانية المديرية تقتصر على إنشاء مدرستين في العام، وقال: إن مشروع صيانة طريق السرسكية سيؤجل للموازنة الجديدة للعام القادم، وعليه وعد بوضع دراسة متكاملة له.
بدوره أكد مدير شركة الكهرباء المهندس فادي سعود أنه لا يوجد مواد ولا خطة للصيانة هذا العام وهي مؤجلة للعام القادم، وبالنسبة للتقنين فهو مرتبط بكمية التوريد إلى المحافظة ولا يد للشركة فيها. وأوضح مدير فرع المؤسّسة السورية للمخابز المهندس سعيد عيسى أنه تمّ مؤخراً تفعيل ٣ خطوط إنتاج ضمن ٣ أفران داخل المدينة، ما رفع وتيرة الإنتاج وبالتالي فتح نوافذ جديدة للبيع. وأكد أنّ العمل جارٍ لإدخال خطين جديدين في الخدمة قبل نهاية العام، حيث ستعمل الورشات اعتباراً من الأسبوع القادم على تركيب خطّين إنتاجيين في مخبزي خربة الجوزية والغرّاف، وهو ما سيخفّف من الضغط والازدحام على المخابز. وأشار مدير الاتصالات المهندس عادل جبيلي إلى وجود شبكات قديمة، منها منطقة عين أم إبراهيم يُعمل على تجديدها بالتتابع، لافتاً إلى أن تأخير بعض الأعمال في الريف كان بسبب سرقة الكابلات والأعمدة وسيجري إنجازها العام المقبل.
وبيّن مدير شركة النقل الداخلي المهندس طارق عيسى أن هناك دراسة لإمكانية تخديم منطقة سقوبين بالنقل الداخلي، أما بالنسبة لحي الدعتور فهناك باص صباحي فقط ولا إمكانية لتخديمه أكثر من ذلك في ضوء الضغط الكبير الحاصل حالياً، حيث تعمل الشركة بالطاقة القصوى لتخديم المدينة ولتخفيف الازدحام وقت الذروة صباحاً وبعد الظهر خارج المدينة.
بدوره أوضح المهندس مضر منصورة مدير مؤسسة المياه أن المؤسّسة تنفّذ العديد من المشاريع لتحسين الواقع المائي في المحافظة، منها استثمار نبع عين الدلب وهو ذو غزارة ممتازة، إضافة لحفر آبار بالتعاون مع مديرية الموارد المائية، مستبشراً بالوصول إلى وارد مائي جيد.
وأكد مدير الزراعة المهندس منذر خيربك أن توزيع الأسمدة الآزوتية يبدأ بعد الانتهاء من خطة زراعة القمح، وتوزيع الغراس للمناطق المتضررة من الحرائق سيبدأ الشهر القادم بعد تحديد احتياجات كل منطقة من الغراس. وأشار خيربك إلى أنّ كل فلاح لديه سجّل حيازة لدى الوحدات الإرشادية يمكنه الحصول من خلالها على مخصّصات مازوت للحراثة مرتين في العام بمعدل ٤ ليترات لكل دونم. وقال إن المديرية نفّذت خطة فتح خطوط نار بالكامل، وآلياتها جاهزة بشكل كامل للعمل، وأن المديرية استبدلت حتى الآن ٦٠ بالمئة من الأشجار الحراجية بأشجار زهرية تساعد في تربية النحل، وزرعت خطوط النار بالأشجار عريضات الأوراق. وأوضح خيربك أنّه تمّ البدء بتوزيع مستحقات تعويض الأضرار على المحاصيل للمتضررين من الحرائق والذي يبلغ نحو ٢٢ مليار ليرة ستوزّع ١١ ملياراً منها قبل نهاية هذا الشهر والباقي ستوزع العام المقبل.
وأوضح مدير فرع شركة محروقات سنان بدور أنّ كمية مازوت التدفئة الموزّعة في المحافظة حتى الآن تبلغ نحو 7 ملايين ليتر، والكميات الواردة حالياً لا تغطي مخصّصات بطاقات المحافظة، ولهذا يتمّ الاكتفاء حالياً بتوزيع مئة ليتر لكل بطاقة، كما أن الأولوية حالياً هي للقرى المتضررة من الحرائق. وحول ملاحظات بعض الأعضاء على آلية التوزيع والتجاوزات التي تحصل من قبل لجان الأحياء، أكد بدور أن الفرع على استعداد لتطبيق أي طريقة يتمّ اعتمادها وتسهل آلية التوزيع، مبيناً أن لجنة المحروقات اقترحت اعتماد التوزيع بموجب الرسائل.