الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الخارجية تدين زيارة بومبيو الإجرامية إلى الجولان المحتل: انتهاك سافر لسيادة سورية

أدانت سورية بأشد العبارات زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايك بومبيو إلى المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل، ووصف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين الزيارة بأنها خطوة استفزازية قبيل انتهاء ولاية إدارة ترامب، وتعتبرها انتهاكاً سافراً لسيادة الجمهورية العربية السورية، في الوقت الذي تتزامن فيه هذه الزيارة مع اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على سورية، وآخرها العدوان الذي شنته بتاريخ 17-11-2020.

وأضاف المصدر إن سورية تؤكد أن مثل هذه الزيارات الإجرامية هي التي تشجّع على استمرار “إسرائيل” في نهجها العدواني الخطير، الذي ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدّمه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية، والحصانة من المساءلة التي توفّرها وتفرضها، وتابع: إن سورية تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى إدانة هذه الزيارة- التي تنتهك قرارات الامم المتحدة، بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 497، والإجماع الدولي الذي رفض قرار (إسرائيل) بضم الجولان- والقرار الامريكي بالاعتراف بهذا الضم، وتجدد مطالبتها لـ (إسرائيل) بالكف عن تغيير الطابع العمراني والتكوين الديمغرافي والهيكل المؤسسي والوضع القانوني للجولان السوري المحتل، وبشكل خاص الكف عن إقامة المستوطنات غير الشرعية في الجولان السوري المحتل.

وقال المصدر إن سورية تدين بشدة زيارة المسؤول الأمريكي إلى المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية وتصنيفها لصادرات المستوطنات الاستيطانية على أنها منتجات إسرائيلية، وأضاف: إن سورية تطالب مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين، واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار مثل هذه الزيارات الاستفزازية لمسؤولي الإدارة الامريكية كونها تشكل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي ولاتفاقيات جنيف التي تحظر زيارة الأراضي المحتلة، وأن يفرض على (إسرائيل) وقف انتهاكاتها الصارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية، ولا سيما قرارات مجلس الأمن رقم 242 و338 و350 و497، والتي تدعو جميعها إلى الانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكّد سيادة السوريين على مواردهم في الجولان

وفي وقت سابق، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم قراراً يؤكد السيادة الدائمة للسوريين في الجولان السوري المحتل وسيادة الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة على مواردهم الطبيعية.

وتم اعتماد القرار المعنون “السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وللسوريين في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية”، بناء على توصية اللجنة الثانية الاقتصادية والمالية، بأغلبية 153 صوتاً ومعارضة كيان الاحتلال الإسرائيلي وخمس دول، في حين امتنعت 16 دولة عن التصويت.

وأعادت الجمعية العامة في قرارها التأكيد على الحقوق غير القابلة للتصرف للسوريين في الجولان السوري المحتل وللشعب الفلسطيني في مواردهم الطبيعية بما فيها الأرض والمياه وموارد الطاقة.

وتطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالكف عن استغلال الموارد الطبيعية في الجولان المحتل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس أو إتلافها أو التسبب بضياعها أو استنفادها أو تعريضها للخطر.

كما تطالب الجمعية العامة في قرارها أن توقف سلطات الاحتلال جميع الأعمال المضرة بالبيئة بما فيها الأعمال التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون بما في ذلك إلقاء النفايات بجميع أنواعها في الجولان السوري المحتل وفي الأرض الفلسطينية المحتلة وهو ما يشكل خطراً جسيماً على موارد السكان الطبيعية وتحديداً الموارد من المياه والأرض ويهدد البيئة وصحة المدنيين ومرافقهم الشخصية.

تجدر الإشارة إلى أنه تم اعتماد القرار ذاته العام الماضي بأغلبية 156 صوتاً بينما عارضه كيان الاحتلال وخمس دول في حين امتنعت عن التصويت 14 دولة.