عملية نوعية للجيش واللجان اليمنية في العمق السعودي تستهدف أرامكو
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنيّة العميد يحيى سريع أنّ القوّة الصاروخيّة تمكنت من استهداف محطة توزيع لشركة أرامكو في جدة بصاروخ مجنح من نوع قدس.
العميد سريع أشار في تغريدة على “تويتر” إلى أنّ إصابة الصاروخ كانت دقيقة جداً وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف.
وأكد العميد سريع أنّ “العمليّة النوعيّة تأتي رداً على استمرار الحصار والعدوان، وفي سياق ما وعدت به القوّات المسلحة قبل أيام من تنفيذ عمليات واسعة في العمق السعودي”، وجدد تأكيده أن العمليات في السعوديّة مستمرة، قائلاً: “نجدد نصحنا للمواطنين والشركات الأجنبيّة العاملة في السعوديّة أن عليها الابتعاد عن المنشآت الحيويّة الهامة كونها ضمن بنك الأهداف”.
في سياق متصل، أوضح العميد سريع أنّ صاروخ “قدس 2″ الذي استخدم في العمليّة دخل الخدمة مؤخراً بعد تجارب عملانية ناجحة في العمق السعودي لم يُعلن عنها بعد.
وفيما لم يعلّق النظام السعوديّ على العمليّة اليمنيّة في عمق أراضيها على البحر الأحمر، تناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعيّ صوراً ومقاطع فيديو قالوا إنها لمحطة التوزيع التابعة لـ”أرامكو” في مدينة جدّة السُعوديّة، وتظهر انتشاراً لسيارات الإسعاف والإطفاء في المنطقة.
الخبير العسكري اليمني عبد الله الجفري أكد أنّ “العمليّة النوعيّة بصاروخ قدس 2، تؤكد تطوّر القوات المسلحة”، مشيراً إلى أنّ “العملية حققت هدفها وتأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم العدوان”، مبرزاً أنّ “النظام السعودي يعتّم على الضربة لأنها كانت مؤلمة بالنسبة إليه”، وقال : “النظام السعودي والكيان الصهيوني وجهان لعملة واحدة ورسائلنا موجهة لكليهما”.
في حين واصلت قوى العدوان السعودي شن الغارات الجوية والقصف الصاروخي والمدفعي على عدد من المحافظات اليمنية ملحقة أضراراً بممتلكات المدنيين.
وأوضح مصدر عسكري أن طيران العدوان السعودي شن 8 غارات على مديرية مدغل بمحافظة مأرب كما استهدف بأربع غارات مناطق في مديرية حرض في محافظة حجة.
كما قصفت قوى العدوان بالصواريخ والمدفعية قرى آهلة بالسكان في مديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة.
في سياق متصل بجرائم النظام السعودي، حذرّت منظمة “اليونيسيف” من أنّ حياة ملايين الأطفال في اليمن في خطر مع دنو البلاد أكثر من حافة المجاعة.
المنظمة أشارت في تقرير لها إلى أنّ “اليمن يسير رويداً رويداً نحو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه قد يكون أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود.
وشددت المنظمة على أنّ الخطر على حياة الأطفال في اليمن بات أكبر من أيّ وقتٍ مضى، وإشارات التحذير واضحة منذ مدة طويلة جداً.
وفي التفاصيل، أكدت اليونيسيف أنّ هناك أكثر من 12 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانيّة، وأنّ معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بعض المناطق وصلت إلى مستويات قياسية مسجلةً زيادة بنسبة 10% هذا العام فقط.
كما تحدثت المنظمة عن أنّ زهاء 325,000 طفل دون الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، ويكابدون من أجل البقاء على قيد الحياة في اليمن.
وفيما يتعلق بالوضع الصحي في اليمن التي تعاني من الحرب منذ 5 سنوات، أشارت المنظمة إلى أنّ أكثر من 5 ملايين طفل عرضة لخطر متزايد للإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد، مبرزةً أنّ جائحة كوفيد-19 حوّلت الأزمة العميقة إلى كارثة إنسانيّة وشيكة.