المقداد معزياً ظريف باغتيال فخري زاده: عمل جبان نفذته أدوات صهيونية
أجرى الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين اتصالاً هاتفياً مع جواد ظريف وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قدّم خلاله أحر التعازي بشهيد العلم والأمة العالم محسن فخري زاده، وذلك نيابة عن قيادة وحكومة وشعب الجمهورية العربية السورية.
وأدان الدكتور المقداد بشدة العمل الجبان الذي نفذته أدوات صهيونية ضد عالم كبير كان همه الأساسي تطوير العلم والمعرفة بما في ذلك إيجاد دواء شاف لوباء كورونا.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين على أن هذه الجريمة لا يمكن تبريرها لأنها ضربة موجهة للعلماء في كل أنحاء العالم ولأنها تقود إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها.
وطالب الوزير المقداد المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها، وتحقيق العدالة، لأن استمرار مثل هذه الجرائم يؤدي إلى إفقاد المجتمع الدولي لعلمائه الكبار، وتشجيع الإرهاب الصهيوني وغيره على الاستمرار في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وعبر الوزير المقداد عن تعازيه الحارة لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي وللرئيس حسن روحاني وللوزير ظريف ولحكومة إيران الشقيقة وللشعب الإيراني وطلب نقل تعازيه إلى عائلة الشهيد الفقيد.
من جانبه عبر الوزير ظريف عن تقديره لهذه التعازي المخلصة، وأكد على امتنانه للسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية على تعاطفه مع الشعب الإيراني وقيادته ووقوفه إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مصابها، مشدداً على استمرار بلاده في الوقوف إلى جانب سورية في الحرب التي تخوضها في مواجهة الإرهاب، كما أكد أن النظام الصهيوني الذي يقف خلف مثل هذه الجرائم بدعم خارجي معروف لن يؤدي إلى إضعاف همة الشعب الإيراني في تحقيق مزيد من الإنجازات العلمية وفي التصدي للإرهاب في المنطقة والعالم، وتمنى الانتصار لسورية في حربها من أجل الحفاظ على استقلالها وسيادتها ورفاهية شعبها.
المقداد: عمل إرهابي وعلى المجتمع الدولي إدانته
التقى الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السبت جواد ترك أبادي سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى سورية، وبحثا آفاق العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها ومجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وعبر الوزير المقداد عن إدانة الجمهورية العربية السورية لعملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الإرهابية قرب العاصمة طهران وعن شعوره بالسخط بعد هذا الحادث الإجرامي، مجدداً وقوف سورية إلى جانب إيران، شعباً وحكومة، في مواجهة المحاولات اليائسة للنيل من تقدمها ومقدراتها العلمية والوطنية.
وأكد الوزير المقداد أن مثل هذه الجرائم تؤثر على العالم أجمع لأنها ليست مجرد عملية اغتيال وإنما عمل إرهابي يجب على المجتمع الدولي إدانته، وعلى الأمم المتحدة الاضطلاع بمسؤلياتها في محاربة الإرهاب والالتزام بقواعد القانون الدولي وإلا فلن نحصد إلا مزيدا من التوتر في المنطقة.
كما عبر الوزير عن ثقته بقدرة إيران على مواجهة مثل هذه الجرائم الإرهابية، التي يقف وراءها الكيان الصهيوني ومن يدعمه في ممارسة القرصنة الدولية.
من جانبه عبر السفير الإيراني عن تقديره لإدانة سورية لهذا الاغتيال الإجرامي وتقدير حكومته لتضامن سورية معها في هذه الأوقات الصعبة، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم الشنيعة.
وشدد السفير الإيراني على إرادة بلاده المستمرة في تعميق العلاقات والتعاون الاستراتيجي مع سورية في مختلف المجالات وبالشكل الذي يعزز قدرات شعبي البلدين على مواجهة التحديات المشتركة التي تواجههما من خلال تبادل الخبرات والإمكانيات حيث اتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين حول مختلف التطورات والأحداث.