زيارة الوزير إلى صحنايا لم تتعد جدران مكتب الطوارئ!!
ريف دمشق- علي حسون
لم تختلف زيارة وزير الكهرباء غسان الزامل إلى قسم طوارئ صحنايا عن سابقاتها من زيارات الوزراء السابقين، إذ لم يخرج نطاق الجولة خارج جدران مكتب الطوارئ، ما أثار استياء المواطنين بعد نشر صور الوزير وهو يقلّب في دفتر الشكاوى في القسم، متسائلين: ما الفحوى من الاطلاع على عدد الشكاوى التي لا تعبّر عن معاناة المواطن مع سوء الواقع الكهربائي من جهة، ومن مزاجية بعض الموظفين وطريقة تعاملهم من جهة أخرى؟!.
الزيارة المفاجئة لوزير الكهرباء، والنوايا الجادة التي يحملها لمعالجة الخلل، توقّع المواطنون أن تتمخض عن إجراءات وقرارات فاعلة ومرضية تنهي حالة الترهل والتقصير لهذا القسم منذ سنوات مضت، وأمل المواطنون الذين التقيناهم بعد الجولة “المفاجئة” برؤية الوزير الزامل والاستماع لشكواهم ومعاناتهم، خاصة أن تصليح الأعطال لا يتم إلا بعد رجاء وتوسل و”إكرامية”، إضافة إلى إهمال مراكز التحويل وتركها حتى تحترق، وزيادة التوسع العمراني على حساب الشبكة الكهربائية، وعدم تركيب محولات لهذه الأبنية، ما زاد من شدة الحمولات على الشبكة، وأدى إلى الانقطاع المتكرر أثناء ساعتي الوصل للتيار .
ويتساءل أحد الفنيين في قسم الطوارئ: كيف تم إعطاء رخص البناء للمتعهدين من دون موافقة، مع كتابة تعهد بتركيب محولات كهربائية أصولاً حسب النظام العمراني، محمّلاً المكتب الفني في المجلس البلدي المسؤولية؟.
لم تكن إشكاليات الشبكة والانقطاعات المتكررة وحيدة في مضمار الشكاوى، فهناك متطلبات ومستلزمات لعمال الطوارئ يفتقدها المكتب كمعدات وأسلاك وأكبال، إضافة إلى مادة المازوت لزوم الرافعة التي تغيب عن الإصلاحات أحياناً نتيجة عدم توافر المادة، حسب تأكيدات العمال؟.
ورغم الجهود الكبيرة من عمال الطوارئ، وخاصة ضمن الظروف الجوية الباردة، إلا أن هناك من يسيء لجهود عمال الكهرباء، وذلك بالتقصير وعدم الاستجابة في ظل غياب المتابعة الدورية، ويتساءل المواطن: هل من الضروري زيارة الوزير إلى الأقسام بشكل يومي من أجل تلبية احتياجات المواطنين، علماً أن ما يثير الدهشة والاستغراب أثناء وجود الوزير بقاء التيار دون انقطاع خلال فترة التقنين، ليأتي اليوم الثاني وتكثر الأعطال، ويبدأ اليوم التالي برد المعنيين وبالنغمة المعتادة نفسها: وجود استجرار كبير، وحمولات زائدة، وطقس بارد؟!.. والسؤال الأهم: ألم تكن الحمولات في يوم زيارة الوزير هي نفسها، وهل اختلف الاستجرار الزائد وغير المشروع في يوم واحد فقط؟!.