بايدن اليوم إلى البيت الأبيض في أول خطوة رسمية
خطوة واحدة تفصل ترامب عن السقوط، السقوط الذي كان واضحاً للعيان، إلا لترامب، الذي واصل إصراره على رفض الخسارة زاعماً أنه سيقلب النتيجة لصالحه بعد تقديم طعون عديدة، لكن يبدو أنه فشل!
واليوم الاثنين، يخطو جو بايدن الخطوة الرسمية الأولى نحو البيت الأبيض، حيث يصوت المجمع الانتخابي في الولايات المتحدة اليوم لمنصب الرئيس ونائب الرئيس وفقاً لنتائج الانتخابات التي جرت.
ويتكون المجمع الانتخابي من 538 عضواً، وبحسب نتائج التصويت، من المتوقع أن تكون الأغلبية لصالح بايدن بـ 306 أصوات مقابل 232 لترامب.
ويتوجب أن تتم الموافقة على نتائج تصويت المجمع الانتخابي من قبل الكونغرس بغرفتيه. ومن المنتظر أن تعقد جلسة مشتركة لمجلس الشيوخ ومجلس النواب في السادس من كانون الثاني القادم، يتم خلالها فرز الأصوات الانتخابية.
ويتعين أن تكون المرحلة الأخيرة من الانتخابات تنصيب الرئيس الذي يؤدي اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني ويباشر أعمال منصبه.
فيما يستمر ترامب بمهاجمة الانتخابات ويتخبط في التصريحات التي يطلقها، حيث قال: “إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في 3 تشرين الثاني الماضي هي “الأكثر فساداً عبر تاريخ الولايات المتحدة”.
وكتب ترامب عبر حسابه في موقع “تويتر”: “إن هذه هي الانتخابات هي الأكثر فساداً بتاريخ الولايات المتحدة”، مضيفاً: “سوف أستخدم الفيتو!”، وسأل ترامب: “كيف توافق الدول والساسة على انتخابات يتم فيها توثيق الفساد والمخالفات؟ إنه صخب الدولة المتأرجحة”.
وتعهد ترامب بأنه وفريقه سيواصلان المضي قدماً في الطعون القانونية على نتائج الانتخابات، بالرغم من استعداد الهيئة الانتخابية للإدلاء بأصواتهم وإعلان الفائز.
وقال ترامب: “إنه على الرغم من أن المحكمة العليا رفضت قضية رفعتها تكساس ضد عدة ولايات متأرجحة بسبب انتخاباتها، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات أخرى”.
وأضاف: “لا، الأمر لم ينته بعد. نستمر في المضي قدماً وسنواصل المضي قدماً. لدينا العديد من القضايا المحلية”، مدعياً فوزه في بنسلفانيا وميشيغان وجورجيا، ومشيراً إلى أن لديه قضية جارية في ويسكونسن.
وعندما سُئل ترامب عن تصويت الهيئة الانتخابية وهو الموعد الذي تنتخب فيه البلاد الرئيس رسمياً، أدرك ترامب أنه يمر بأزمة زمنية، وقال: “سنقوم بتسريعها بقدر ما نستطيع، لكن لا يمكنك إلا أن تسير بسرعة كبيرة.. يمنحوننا القليل من الوقت. لكننا ضبطناهم، كما تعلم، على أنهم محتالون، يسقطون بطاقات الاقتراع، ويقومون بأشياء كثيرة، ولا أحد يستطيع حتى تصديق ذلك”.
كما زعم ترامب إلى أنه “تم الإدلاء بأصوات بأسماء الموتى، وأن عشرات الآلاف من بطاقات الاقتراع تم تقديمها بشكل غير قانوني”، معرباً عن قلقه من أن يكون للولايات المتحدة “رئيس غير شرعي” بسبب الاحتيال.
وحول حضوره حفل تنصيب بايدن، قال ترامب: “إنه لا يريد الحديث الآن عما إذا كان سيحضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن”، وذلك بعد مواجهات بين مناصرين لترامب ومناوئين له في العاصمة واشنطن، شهدت تعرض أشخاص للطعن.
وأفادت وسائل إعلام أميركية بتعرض أشخاص في العاصمة واشنطن للطعن، 4 منهم في حالة حرجة، خلال مواجهات بين أنصار الرئيس دونالد ترامب ومناوئين له على خلفية نتائج الانتخابات الرئاسية.
فيما أوردت وسائل إعلام أميركية أن المحكمة العليا في جورجيا رفضت استئنافاً للرئيس ترامب يسعى لقلب نتائج الانتخابات.
في سياق متصل، رجحت تقارير إعلامية أن إيفانكا ابنة دونالد ترامب، تستعد لبدء حياتها السياسية بشكل مستقل عن والدها.
وتربط هذه الترجيحات الإعلامية الخطط المزعومة لابنة ومستشارة الرئيس المنتهي عهده بولاية فلوريدا حيث يملك ترامب منتجع مار ألاغو الفاخر.
وتتماشى هذه المزاعم مع تقرير أفادت به صحيفة “نيويورك تايمز” بأن إيفانكا وزوجها كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر اقتنيا قطعة أرض بقيمة 30 مليون دولار في مدينة إنديان كريك الفاخرة في ميامي، تمهيداً لبناء منزل هناك.
وبين الخيارات السياسية المتاحة لابنة ترامب، تشير تقارير إعلامية إلى إمكانية ترشح إيفانكا في عام 2020 إلى المقعد في مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري والذي يتولاه حالياً السيناتور ماركو روبيو الذي سبق أن عارض بشدة ترشيح ترامب لمنصب الرئيس، عام 2016 لكنه غير من موقفه جذرياً بعد الانتخابات وأعلن عن ولائه التام للرئيس الجديد.
وأشارت صحيفة “غارديان” البريطانية إلى أن إيفانكا ليست العضو الوحيد في عائلة ترامب الذي يتطلع إلى مستقبل في السياسة بعد انتهاء ولاية الرئيس، مشيرةً إلى أن نجل الرئيس، دونالد ترامب الابن، الذي يحظى بشعبية واسعة بين المحافظين قد يتخذ خطوات في هذا السبيل أيضاً، بالإضافة إلى أنباء عن نية لارا ترامب، زوجة نجل ترامب الآخر، إريك، للترشح إلى مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الشمالية.