بصراحة.. في ريف دمشق!!
بصراحة، في ريف دمشق، كانت هناك تجارب موجعة مع مكاتب المحافظة التي لم يختلف أداؤها كما يبدو، وبشكل لا يبشّر بالخير، وسنتجرأ على القول “المكتوب واضح من العنوان”، فالأوجاع معروفة، والواقع لا يحتاج إلى المزيد من اللقاءات، فهناك قضايا عاجلة تستدعي البدء بالعمل الفوري لإصلاح الواقع الخدمي المعطل منذ سنوات تحت وطأة الإهمال والتقصير، والعبث بالمخططات التنظيمية، وفتح باب المخالفات بمختلف أشكالها، ونؤكد أن القضية الأهم الآن ليس الحديث في الماضي والنبش في مستنقعه، بل في النظر إلى الأمام، والإقلاع بعجلة التنفيذ، وإعادة الثقة بهذه المؤسسة التي تحتاج إلى إجراءات فورية وإعادة هيكلة مؤسساتها التنفيذية والخدمية بما يخدم المرحلة القادمة، وترحيل الكوادر غير الفاعلة إلى غير رجعة، سواء على مستوى الوحدات الإدارية بمختلف تسمياتها، أو على الصعيد الخدمي، والتي أضحى بعضها يحتاج إلى تغييرات جذرية في مكاتبها المتنوعة، وهذا لم نره بعد في مكاتب المحافظة المنشغلة بإجراءات الاستقبال والوداع.
ومع اتساع رقعة العمل في هذه المحافظة تزداد التحديات وتكثر المسؤوليات التي تتطلب عملاً جدياً وكوادر مؤهلة قادرة على إنجاز العديد من الملفات بكل كفاءة، خاصة تلك التي لا تحتمل أي تأجيل، وبرسالة عاجلة إلى السيد المحافظ من أهالي ريف دمشق الذين ملّوا المجلدات والخطط المنمقة، يقولون: لسنوات كثيرة كانت الاستراتيجيات مجرد صور مشرقة متفائلة ترسم في المخيلة للمستقبل، وكيف ستكون المحافظة، ومع مضي كل يوم لا تبارح الصورة المنتظرة المخيلة التي تتكسر عناوينها على أرض الواقع، فتغدو المسطرة التي يقيس عليها المسؤولون في المحافظة دون معايير أو موازين صحيحة، ويكون لكل إجراء منظوران: شخصي وذاتي بدلاً من آني واستراتيجي، هذا هو حال المحافظة التي تعوم على المخالفات والتجاوزات المتراكمة في كل القرى والبلدات والمدن، فهل هناك برنامج عمل لهذه المحافظة؟ وهل يتم الإعلان عن الأولويات، أم “يبقى العسل في جرابو” كما يقال؟!.
بشير فرزان