ترامب يستغل الهجمات السيبرانية للتشكيك بنتائج الانتخابات
بعد اتهام وزير خارجيته مايك بومبيو روسيا بأنها المسؤولة عن الهجمات السيبرانية التي ضربت مراكز حيوية أمريكية، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الأنباء المتداولة عن الاختراق الإلكتروني لبعض المؤسسات الأمريكية تم تضخيمها من “الإعلام الكاذب”، وأن روسيا لا علاقة لها به، موجّهاً سهام الاتهام نحو الصين، قبل أن يتراجع ويزعم أنه ربما هو أيادي روسية.
وانتهز ترامب، الذي لم يقر حتى الآن بهزيمته في انتخابات 3 تشرين الثاني، الفرصة ليجدد تأكيداته التي لا تستند إلى أي أدلة حول وقوع عمليات تزوير خلال الاقتراع. وقال في تغريدة، سارع موقع تويتر إلى وضع إشارة عليها تذكّر بنتائج الانتخابات التي فاز بها جو بايدن، “من المحتمل أن هجوماً استهدف أيضاً آلات التصويت السخيفة خلال الانتخابات التي صار واضحاً الآن أني فزت بها بنتيجة كبيرة، ما يجعلها عاراً أكبر على الولايات المتحدة”.
وقبل أيام، زعمت وسائل إعلام أمريكية بأن قراصنة “متصلين بالدولة الروسية” وقفوا وراء اختراق كبير استهدف عدداً من المؤسسات في الولايات المتحدة، الأمر الذي نفاه الكرملين.
لكن بومبيو وصف الهجوم بأنه “محاولة كبيرة للغاية وأعتقد أنه يمكننا الآن أن نقول بشكل واضح جداً أن الروس انخرطوا في هذا النشاط”.
في الأثناء، كشفت وكالة “أسوشييتد بريس” الأميركية، أن موظفي البيت الأبيض تراجعوا في اللحظة الأخيرة عن نشر بيان، يتضمن اتهاماً رسمياً لروسيا “بشأن تورطها المزعوم في هجمات القرصنة الأخيرة بعدما تلقوا تعليمات بعدم نشره”.
وبحسب الوكالة “يحاول المسؤولون الأميركيون توحيد الرواية الرسمية لتورط روسيا المزعوم في اختراق عدد من الإدارات الأميركية”.
من جهتها، نفت روسيا بشدة ضلوعها في الهجوم وقالت سفارتها في واشنطن: إن “روسيا لا تشن هجمات إلكترونية”.
يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الخارجية أن الإدارة الأميركية تعتزم إغلاق آخر قنصليتين للولايات المتحدة في روسيا في سياق “تحسين عمل البعثة الأميركية في روسيا”، على ما أوضحت الخارجية التي سبق أن أبلغت الكونغرس بذلك هذا الشهر.
إلى ذلك اختار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أعضاء فريقه للمناخ وهم مايكل ريجان، الذي يدير قسم الجودة البيئية في نورث كارولينا، ليكون مرشحا له لقيادة وكالة حماية البيئة. وعين المحامية البيئية بريندا مالوري، لتكون مرشحته لرئاسة مجلس البيت الأبيض لجودة البيئة.
كما عيّن جينا مكارثي، الرئيسة السابقة لوكالة حماية البيئة، كمستشار وطني للمناخ، وخبير المناخ علي زيدي نائبا لها.
وكان بايدن تعهد خلال معركة الانتخابات الرئاسية الأميركية، بإعادة بلاده إلى اتفاقية باريس للمناخ في حال فوزه بالانتخابات. وذلك، سريان الانسحاب الذي أمر به دونالد ترامب من الاتفاقية المذكورة.