أخبارصحيفة البعث

داود أوغلو يُحذّر “عصابة البجع”: إنها قضية دولة!

أدلى رئيس وزراء النظام التركي السابق رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو بتصريحات قاسية بشأن جماعة “البجع”، الذين لعبوا دوراً نشطاً في استقالته من رئاسة الوزراء خلال فترة حكم حزب أردوغان، ويواصل أعضاؤها إطلاق المزاعم والافتراءات وكيل الشتائم والإهانات ضدّ حليف رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان السابق.

وينشط عناصر حزب العدالة والتنمية الحاكم على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال ما يُعرف بـ”عصابة البجع”، وهي مجموعة توصف بأنّها بمثابة جيش إلكتروني يسعى للتشويش على المعارضين الأتراك، وتلفيق الأكاذيب عنهم، بغية تشويه صورتهم أمام الرأي العام، وإظهارهم بصورة لا مسؤولة غير تلك التي يظهرون عليها.

وقال داوود أوغلو: “هذه قضية دولة.. هناك شبكة تعمل ضد قانون الدولة في تركيا، وأنشأت مجموعة من العلاقات من شأنها أن تمهد الطريق للفساد”، مؤكداً أنه بالطبع ستتم مناقشة هذه الأمور، لكن لا يجب الإسراع بها.

وأضاف محذراً: “الهياكل على نمط البجع حدثت أيضاً في الماضي. هذه الهياكل لها بيادق، ولها أيضاً ملاك مرئيون. لديهم ممولين، أولئك الذين يشجعون، ولديهم أيضاً مالكون غير مرئيين”.

ودأب أنصار أردوغان على تلميع صورته، والإشادة بإنجازاته المفترضة، عبر إطلاق الحملات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعمه، والإساءة لخصومه، واختلاق حكايات غير حقيقية، وتضخيمها في سياق الدعاية الانتخابية لأردوغان وحزبه.

ملفات البجع صدرت وانتشرت بشكل مجهول في نيسان 2016، وكشفت عن وجود خلافات بين أردوغان وأحمد داود أوغلو، وكانت تلك الملفات وعددها 27، سمّيت في إشارة إلى فيلم (قضية البجع)، كانت تمثل هجوماً على داود أوغلو، الذي أجبر على الاستقالة من منصب رئيس الوزراء في ذلك العام. وحلّ محله بن علي يلدريم: السياسي المطيع الذي قام بحملة من أجل استفتاء على الدستور في العام التالي، والذي أنهى دوره كرئيس للوزراء قبل أن يصبح مرشحاً لحزب العدالة والتنمية لمنصب رئيس بلدية إسطنبول، ويفشل مرتين في ذلك.

ويعتقد الكثيرونّ بأن المجموعة بقيت تحت قيادة صهر أردوغان بيرات البيرق وزير المالية المستقيل وشقيقه الأكبر سرحات، وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة تركواز الإعلامية الموالية لنظام أردوغان، ويُعتقد أنها تتطلع إلى تعيين البيرق على رأس حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد أردوغان.