حليب المباقر إلى شركتي ألبان دمشق وحمص لتأمين حاجة السوق
دمشق – محمد زكريا
كثفت وزارة الصناعة في الفترة الماضية محاولاتها بإقناع نظيرتها وزارة الزراعة بضرورة تحويل حليب مؤسسة المباقر إلى شركتي ألبان دمشق وحمص، بعد أن ضاق بهما الحال في تأمينه ولاسيما في السنوات الأخيرة، حتى أن العمل كاد أن يتوقف فيهما نتيجة عدم توفر المادة المذكورة، الأمر الذي أثر سلباً على تنفيذ الخطط الإنتاجية لكلا الشركتين، وبحسب تقارير وزارة الزراعة فإن إنتاجية مؤسسة المباقر من الحليب للأعوام السابقة يتم عرضها للبيع عن طريق المناقصات، وأن المؤسسة لم تلجأ إلى البيع المباشر، كما أنها لم تجري عقود بالتراضي مع أية جهة.
حاجة السوق
اللجنة الاقتصادية برئاسة مجلس الوزراء دخلت على خط تنظيم العلاقة بين الطرفين، وأوصت بجلستها رقم 50 بتاريخ 23 من الشهر الفائت بتشكيل لجنة مشتركة بين مجلسي إدارة المؤسسة العامة للصناعات الغذائية و المؤسسة العامة للمباقر لوضع أسس تخصيص شركتي ألبان دمشق وحمص التابعتين للغذائية بمادة الحليب الخام المنتج لدى المباقر، بحيث يتم احتساب سعر مبيع الحليب الخام إلى الشركتين المذكورتين على أساس الأسعار الرائجة ناقصاً 5% منها، ومصادقتها من الوزيرين المعنيين، كما جاء في التوصية أنه يتم إعادة النظر بتلك الأسعار دورياً وبشكل شهري، كما يلغى العمل بكل ما يخالف ما ورد أعلاه، وبينت التوصية أن الهدف من ذلك هو تمكين الشركات التابعة لوزارة الصناعة من تنفيذ خططها الإنتاجية، وتأمين حاجة السوق المحلية من الألبان ومشتقاتها، نظراً لصعوبة تأمين الحليب من المصادر الأخرى.
لائحة أسعار
مدير المؤسسة العامة للصناعات الغذائية بسمان المهنا أشار إلى أنه استكمالاً للتوصية تم الاتفاق مع مؤسسة المباقر على استجرار الحليب الخام منها لكامل العام 2021 بما فيه أيام العطل والأعياد الرسمية، على أن يكون التسليم في أرض المبقرة، موضحاً أنه تم الاتفاق أيضاً على لائحة الأسعار بحيث يكون سعر الكغ الواحد 760 ليرة سورية من مبقرة الغوطة و750 ليرة من إنتاج مبقرة حمص و700 ليرة من جب رملة و650 ليرة من مبقرة فديو، وحدد الاتفاق المواصفة المطلوبة للحليب الطازج الخالي من الشوائب والمواد الغريبة وحليب البودرة، وأن تكون درجة حرارة الحليب لا تزيد عن 10درجات مئوية ودرجة الحموضة لا تزيد عن 18% في حين لا تزيد نسبة الماء المضاف عن 1% وألا تحسم الكمية الزائدة عن ذلك، على أن يتم تحليل الحليب يومياً في أرض المبقرة التي تعتبر غير مسؤولة عن أي مشكلة تحصل بعد الاستلام، ويتعهد المستلم وهو معمل الألبان بمعالجة وتصنيع الحليب ليكون جاهزا للاستهلاك البشري، وتقوم المبقرة بإعلام معمل الألبان عن موعد التحصينات قبل 24ساعة من إجرائها، في حين يتم تسديد قيمة الحليب بين الطرفين كل أسبوعين دون تأخير.
مدير عام شركة ألبان دمشق علي محمود أشار إلى أن أهم المشكلات التي تواجه عمل الشركة هو صعوبة في تأمين الحليب، وبالتالي فمع الاتفاق مع مؤسسة المباقر لاستجرار الحليب من خلال إجراء عقود بالتراضي بموجب التوصية، تكون الشركة قد أنهت مشكلتها اليومية المتعلقة في تأمين المادة، الأمر الذي يجعل ديمومة العمل قائمة ومنتظمة، موضحاً أن حاجة الشركة من الحليب يصل إلى حدود 5 طن يومياً، مع الإشارة إلى أن الشركة تنتج عدة أصناف من الألبان والأجبان، ولديها العديد من العقود لاسيما مع جهات التدخل الإيجابي.
كتلة مصاريف
يذكر أن التقرير الصادر عن الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها بين أن أسعار الحليب ارتفعت بعض الشيء، فأصبح سعر كيلو الحليب من داخل أرض المزرعة 800 ليرة، والسبب هو أن هناك كتلة مصاريف منها ارتفاع أجور النقل والعلف، إضافة إلى السبب الأساسي في ارتفاع سعره هو التصدير، كما أن ارتفاع سعر الحليب البودرة المستورد هو سبب ارتفاع سعر الحليب ومشتقاته فأصبح سعره يفوق الحليب الطازج، كما أن سعر الحليب المعبأ 900 غرام يباع بـ 1400 ليرة في الأسواق، بينما الحليب الطبيعي الذي هو أفضل من المعبأ يباع بـ 1000 ليرة وهذا يزيد الطلب عليه.