كورونا لم تمنع محبي قلعة الحصن من زيارتها
البعث- نزار جمول
جائحة كورونا بفيروسها القاتل لم تمنع الكثير من المواطنين من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وخاصة على مستوى الهوايات السياحية، والتعرف على المعالم الأثرية، فقلعة الحصن دخلت في طور الترميم منذ ما يقارب أكثر من عامين، بعد التخلص من الإرهابيين وطردهم منها، عبر البعثة الهنغارية التي نفذت نسباً كبيرة من الترميم الذي توقف بسبب فيروس كورونا، ومع ذلك حفل العام الماضي الذي ودعناه بكل المآسي التي أتحفنا بها رغم كل الصعوبات والضغوط المادية على المواطنين السوريين الذين أصروا على عشقهم وشوقهم لزيارة القلعة التي استقبلت عدداً كبيراً منهم وصل إلى حوالي ستة آلاف ونصف، منهم أقل من ألف زائر أجنبي، وحوالي 50 زائراً عربياً.
واعتبر المهندس حازم حنا، رئيس شعبة الهندسة في القلعة، أن البعثة الهنغارية التي تقوم بالترميم توقفت بشكل نسبي بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، ويقتصر العمل حالياً على إجراء دراسات للمشاريع التي تم اقتراحها حتى تتمكن البعثة الهنغارية من الحضور للقلعة، ومن ثم متابعة تأهيل ودراسة نظام التصريف المائي في القلعة الداخلية، إضافة لاستكمال ترميم الفريسكات في برج الكنيسة، وأوضح حنا أن مشروع ترميم برج الظاهر بيبرس من أهم المشاريع التي سيتم تنفيذها نظراً لخطورة وضعه الإنشائي الذي يزداد سوءاً مع مرور الزمن، إضافة لترميم عدد من الجدران المتضررة نتيجة الأفعال الإرهابية التي داهمت القلعة منذ عدة سنوات مضت.
المهم أن قلعة الحصن ستبقى حصناً منيعاً وجميلاً، لعل الأيام القادمة تعيد لها الهيبة التاريخية التي ستزيد من زوارها، ليس على مستوى سورية والدول العربية، بل على المستوى العالمي لما تتمتع به من أهمية تاريخية وهندسية فريدة.