الخطوة الصحيحة والإكمال التلقائي
مجموعة من الوعود أطلقها رئيس الاتحاد الرياضي العام خلال الفترة الماضية عن وجود مجموعة من الخطوات المتلاحقة لتصحيح مسيرة العمل بعد فترة التقييم التي أجراها المكتب التنفيذي لمفاصل العمل المختلفة، وكانت كل المعطيات تشير إلى أن انطلاقة هذه الخطوات ستكون مع مطلع العام الجديد وهو ما حصل، حيث كانت جلسة المكتب التنفيذي التي عقدت أمس الثلاثاء مليئة بالقرارات التي يمكن وصفها بالمناسبة، رغم عدم الإعلان عن كثير من تفاصيلها، وخصوصاً فيما يتعلق بتغيير اتحاد كرة اليد بعد سلسلة من الأخطاء التي زادت من معاناة اللعبة، وجعلتها تدخل في أزمات هي بغنى عنها، كما أن ما ينتظر في الكشف عن تغيير لاتحاد كرة الطائرة، وإحداث هزة في هذه اللعبة الجماهيرية هو خطوة في الاتجاه الصحيح.
إن كنا نبارك هذه الإجراءات بحق كل اتحاد مقصّر أو غير قادر على التعايش مع الواقع الجديد لرياضتنا، فإن ما نتمناه ألا تكون هذه نهاية المطاف بالنسبة لاتحادات الألعاب التي يعمل بعضها دون منطق أو خطة، وعلى مبدأ “هاد الموجود”، ومنها على سبيل المثال اتحاد كرة المضرب الذي لطالما نادت كوادره بضرورة سماع صوتها وتخليصها من واقعها البائس، والقرارات الانفعالية التي تأتي للرد على الانتقادات التي كان آخرها تعيين لجان دون استشارة أعضائها، وإقامة بطولة في مكان غير آمن صحياً، أما اتحاد ألعاب القوى فلايزال يبحث عن طريقة لتأكيد صوابية رؤيته فيما يتعلق بالنجم مجد الدين غزال الذي تستمر معاناته مع الاتحاد رغم كونه البطل الوحيد الذي يعتمد عليه في البطولات الخارجية.
هنا لابد من الإشارة إلى أن ما يقال عن اتحادات الألعاب ينطبق حرفياً على بعض اللجان التنفيذية التي يجب على القيادة الرياضية أن تجد طريقة مختلفة للتعامل مع ملفها كون التداخل الحاصل قد يفرض الإبقاء على الواقع الحالي دون تغيير!.
بكل الأحوال، ما يفصلنا عن انعقاد المجلس المركزي (أعلى سلطة رياضية) هو نحو أسبوعين، وهذه الفترة تبدو كافية لوضع قطار رياضتنا على سكة الانطلاق بعيداً عن الأعذار التي اعتدنا سماعها، والمبررات التي باتت موضة قديمة لا تناسب المرحلة المقبلة.
مؤيد البش