غلاء السماد يؤرّق فلاحي الرقة.. وتفكير بالانتقال إلى زراعات أخرى
الرقة – حمود العجاج
لا تزال مشكلة السماد بكافة أصنافه، ولاسيما “سماد اليوريا” تؤرّق الفلاحين والمنتجين، سواء أكانوا في الريف المحرر أم المناطق غير المحررة في محافظة الرقة، وذلك لجهة توفره وارتفاع أسعاره بشكل مذهل، إضافة إلى تدني الكميات اللازمة للزراعة من السماد إلى أقل من نصف الحاجة وغياب بعض الأنواع الأخرى بالكامل في الريف المطهر، علماً أن عدم توفر مادة السماد الآزوتي “اليوريا “تؤدي إلى مشكلة حقيقية في المحاصيل الزراعية، ولاسيما الإستراتيجية منها كالقمح والقطن، حيث يعدّ هذا النوع من السماد ضرورياً جداً لمرحلة النمو الخضري التي يمر بها النبات وتحدّد على أساسها إنتاجيته ونموه المتكامل.
وكشف رئيس اتحاد فلاحي الرقة يحيى الناعس عن عزوف عدد كبير من الفلاحين عن الزراعة أو الانتقال إلى زراعة محاصيل غير استراتيجية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة خاصة في الريف غير المحرر، بينما أسعار السماد في الريف المحرر تكون وفقاً لأسعار الحكومة السورية وبأقل من 200 ألف ليرة للطن الواحد، وذلك من خلال المصارف الزراعية والجمعيات الفلاحية الموجودة، إلا أن الكميات في ريف الرقة المحرر متواضعة ولا تفي بالحاجة الملحة للفلاحين والمنتجين.
ومن الجدير ذكره أن المساحات المروية الصالحة للزراعة في محافظة الرقة 223 ألفاً و551 هكتاراً، بينما المساحة الصالحة للزراعة والمروية في الريف المحرر 23 ألفاً و80 هكتاراً.