تغيير الاتحاد هل يعيد أمجاد يدنا الغائبة؟
حسناً فعل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام عندما قام مؤخراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة جديد لاتحاد كرة اليد، بعدما حلّ الاتحاد السابق الذي كان أعضاؤه غير منسجمين ومتعاونين مع بعضهم البعض، ولا شك أن قرار الحلّ هو قرار سليم، لكنه جاء متأخراً بسبب حالة الشطط التي رافقت عمل الاتحاد السابق، وأدّت لتراجع اللعبة بشكل رهيب نتيجة غياب التخطيط والتنظيم الذي رافق عمل الاتحاد، وتعرّض للكثير من الانتقادات، وخاصة الأمور الفنية والتنظيمية، منها ما يتعلق بشكل إقامة الدوري لجميع الفئات والغياب عن المشاركات الخارجية.
المهمّة الآن ملقاة على عاتق الاتحاد الجديد ليؤمّن كافة مستلزمات نجاح عمله القادم، ويعيد اللعبة إلى ما كانت عليه، بغضّ النظر عن الأسماء التي تشكّل منها الاتحاد، ونأمل أن تكون قادرة على التغيير الصحيح لواقعها والخروج من نمط الإستراتيجيات القديمة التي أوصلت اللعبة إلى الهاوية، ومن دون أن تشهد أي إنجاز لافت في البطولات التي شاركت فيها خارجياً.
والأمر بات في عهدة الاتحاد الجديد، والمتوقع منه أن يضع رؤية وخطة وإستراتيجية عمل تتناسب مع واقع كرة اليد لعودة الألق للعبة كما كانت، خاصة وأن اللعبة لديها بصمة على الساحة العربية والآسيوية، ولها تاريخ مشرف على مستوى اللاعبين والكوادر من لاعبين ومدربين وحكام.. إلخ، والعمل بحاجة لتضافر جهود كافة كوادر اللعبة والوقوف إلى جانب الاتحاد لإنجاح عمله.
رئيس الاتحاد الجديد محمد علي غازي، وفي أول تصريح له أشار لـ”البعث” إلى أن عمل الاتحاد سينصبّ في المرحلة المقبلة على ترتيب البيت الداخلي، حيث سيكون هناك اجتماع غداً مع القيادة الرياضية يتمّ فيها تقديم خطة عمل للمرحلة المقبلة، وتتضمن الخطة تحسين واقع اللعبة بشكل عام بدءاً بالمراكز التدريبية ودعم اللعبة من قبل الأندية الكبيرة، إضافة لتقديم الدعم للمنتخبات الوطنية، وخاصة الفئات العمرية الصغيرة (ناشئين وشباباً)، لأنهم الأساس في تطوير اللعبة للمستقبل، والعمل لتطوير البطولات المحلية، إضافة للاستعداد الجيد للمشاركات الخارجية.
الجدير ذكره أن القرار الذي تبع قبول استقالة الاتحاد السابق حمل تشكيل مجلس إدارة جديد مكوّن من: محمد علي غازي رئيساً، وبشار رضوان أميناً للسر، على برغل- مهند الحرفي- منى عثمان- صلاح حصني- محمد الحريري- نمير الشيخ موسى- بلال العبد الله أعضاء.
عماد درويش