انسحاب شرطة حماة من دوري السيدات يفتح باب التساؤلات؟
حماة – منير الأحمد
لا يمكن اعتبار قرار انسحاب نادي شرطة حماة من دوري السيدات بكرة القدم حدثاً عادياً، لأن الفريق ينافس على لقب البطولة محتلاً المركز الثالث مع نهاية رحلة الذهاب، حيث يبدو أن العقوبات التي صدرت بحقه من اتحاد كرة القدم كانت السبب الرئيسي في قرار الانسحاب.
وفي التفاصيل أعلن اتحاد كرة القدم جملة من العقوبات ضد فريق سيدات شرطة حماة على خلفية مباراته مع الخابور التي انتهت بفوز الأخير بهدفين دون مقابل، تضمنت إيقاف اللاعبات مايا سلوم وإلهام قورد أوغلان وإيمان شموط أربع مباريات رسمية، وما يتخللها من مباريات ودية، كما تضمن القرار إيقاف إدارية الفريق رشا إبراهيم أربع مباريات رسمية.
إدارية نادي شرطة حماة رشا إبراهيم شرحت لـ”البعث” تفاصيل العقوبات وتأثيرها على فريقها وعلى مسيرة الدوري بشكل عام، قائلة: قامت لاعبة سابقة في الفريق طُردت لأسباب معروفة للجميع بدخول أرض ملعب المباراة وشتمت واستفزت اللاعبات، وأشارت بيدها بحركات لا تمتّ للرياضة بصلة للاعبات فريقنا، وانتظرتهن على باب الملعب واشتبكت معهن وافتعلت مشكلة كبيرة فاضطرت لاعباتنا للردّ عليها، مشيرة إلى أن الاشتباك حصل خارج الملعب وحكم المباراة لا يعرف شيئاً عنه، حيث قامت اللاعبة المذكورة بشتم هيئة النادي بغياب تام من عناصر حفظ النظام، وبالتالي ليس من المعقول أن يتمّ معاقبة اللاعبات اللواتي دافعن عن اسم النادي، كما أن من نقل الأحداث لاتحاد الكرة وحكم ومراقب المباراة كانوا قد غادروا الملعب قبل الاشتباك، وأن إحدى اللاعبات المعاقبات لم تكن موجودة بالاشتباك أصلاً ووُضع اسمها فقط ليحرم الفريق من خدماتها!!.
ولفتت إبراهيم إلى أن ما حدث مع فريق شرطة حماة يجب ألا يمرّ مرور الكرام إذا أراد اتحاد كرة القدم تطوير الرياضة الأنثوية، لأن جميع فرق الدوري تلعب بظروف صعبة ولا مجال للعقوبات الظالمة بحقها.
أما المدير الفني للفريق خالد حوايني، فقد أشار إلى أن قرار انسحاب سيدات شرطة حماة من الدوري لا تراجع عنه، وذلك بسبب إصابة عدد من اللاعبات وحرمان ثلاث لاعبات من المشاركة في أول أربع مباريات من مرحلة الإياب بسبب عقوبات اتحاد الكرة، كما أن النادي يعاني من ضائقة مادية، ولاسيما أن اتحاد كرة القدم لم يقدم له الإعانة المادية التي كانت مقررة سابقاً وهي ثلاثة ملايين ليرة، علماً أن تكلفة الفريق خلال مرحلة الذهاب تجاوزت العشرة ملايين ليرة وهو مبلغ كبير على ميزانية النادي، ولولا وجود أحد المتبرعين الذي تكفل بمعظم نفقات الفريق خلال الفترة الماضية لما تمكّنا من المشاركة في الدوري.
وأكد حوايني أنه لا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة في منافسات دوري السيدات إذا لم يتمّ دعم الأندية المشاركة مادياً، لأنه لا يوجد ريع إضافي للفريق من الجمهور كما يحدث في مباريات فرق الرجال.