موسكو تدعو واشنطن للكف عن الاستعراض المتهور للسلاح في البحر الأسود
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنه لا يمكن استعادة معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى في شكلها السابق. ونقلت وكالة سبوتنيك عن ريابكوف قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم:”لا أعتقد أن هناك احتمالات لاستعادة معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى بالشكل الذي كانت عليه لمدة ثلاثة عقود سابقة”.
وكانت واشنطن أعلنت في الثاني من آب من العام 2019 انسحابها رسميا من المعاهدة الموقعة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة حول التخلص من الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى الموقعة في واشنطن بتاريخ 8 أيلول عام 1987.
وفيما يتعلق بمعاهد “ستارت 3” لفت ريابكوف إلى أن موسكو وواشنطن بدأتا إجراءات تنسيق جدول التفتيش والمشاورات في إطار هذه المعاهدة التي تم تمديدها أخيرا مضيفا: “فيما يتعلق بعمليات التفتيش نحتاج إلى استئنافها ونحن نقوم بذلك الآن وقد بدأت الهيئات المعنية الإجراءات المطلوبة لذلك”، وأشار ريابكوف إلى أنه ليس من المعلوم بعد موعد عقد اجتماع جلسة اللجنة الروسية الأمريكية المشتركة بشأن معاهدة “ستارت 3” لافتا إلى أن الطرفين بدأا التنسيق بخصوص ذلك.
وتبادلت روسيا والولايات المتحدة في الثالث من الشهر الجاري المذكرات بشأن استكمال الإجراءات الداخلية المطلوبة لتمديد “ستارت 3” حيث تم تمديد المعاهدة دون تغييرات وإضافات ولمدة خمس سنوات حتى الـ 5 من شباط 2026.
في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الروسية إن مزاعم الولايات المتحدة عن وجود تعديات ما على الحق بحرية التجمع في روسيا ليست سوى استفزازات لزعزعة الوضع السياسي الداخلي.
ونقلت وكالة نوفوستي عن مصادر بالوزارة قولها اليوم إن هذه المحاولات مصيرها الفشل وشددت على أن الغرب الذي يعلن عن بعض الانتهاكات لحقوق بعض المواطنين الروس يحاول إشراك المراهقين والقاصرين في لعبته.
وتعليقاً على الأخبار التي تحدثت عن اتصالات بين السلطات الألمانية وممثلي المعارضة البيلاروسية حذرت الخارجية الروسية سلطات برلين من مغبة المحاولات الهادفة إلى تخريب العلاقات بين موسكو ومينسك.
يأتي ذلك فيما دعت روسيا الولايات المتحدة إلى الكف عن الاستعراض المتهور للسلاح في البحر الأسود على خلفية تحركات السفن الحربية الأمريكية هناك.
وقالت السفارة الروسية لدى واشنطن في حسابها على تويتر اليوم: ندعو القوات المسلحة الأمريكية إلى الكف عن استعراضها المتهور للسلاح وأن تهتم بشؤونها في المياه الإقليمية للولايات المتحدة.
وشددت السفارة على أن السلام والأمن في البحر الأسود لا يحتاجان إلى تدخل خارجي، وقالت: يبدو أن الأسطول السادس الأمريكي يسعى إلى إيجاد عدو في البحر الأسود وهو يبحث عن ذريعة والآن بشكل علني لزيادة حضوره في المنطقة تحت غطاء المناورات العسكرية.
وكانت القوات البحرية الأمريكية أعلنت أنها أجرت مناورات مشتركة مع القوات البحرية التركية في البحر الأسود أمس الأول وأن المناورات كانت تهدف إلى التدريب على رصد الغواصات للعدو المفترض.
بالتوازي، أعلن مصدر أمني روسي أن إرهابيين موالين لتنظيم جبهة النصرة يدربون مسلحين لارتكاب جرائم في شوارع ومدن روسية مختلفة.
ونقلت وكالة تاس عن المصدر قوله اليوم إن متزعمي التنظيم الإرهابي وجهوا اتباعهم لارتكاب جرائم في مختلف المدن الروسية أثناء التجمعات العامة في الشوارع.
وأوضح المصدر أن متزعمي جماعات إرهابية تنضوي في إطار تنظيم “جبهة النصرة” يقومون بإعداد الإرهابيين المنحدرين من روسيا أو الذين تم تجنيدهم من بلدان مجاورة للقيام بالجرائم خلال التظاهرات في روسيا.
إلى ذلك، أعلنت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية اليوم اعتقال شخص بتهمة التواطؤ مع تنظيم “داعش” الإرهابي في مدينة نوريلسك بإقليم كراسنويارسك في منطقة سيبيريا.
ونقلت وكالة تاس عن إدارة هيئة الأمن في الإقليم قولها “إن الإرهابي خضع لأفكار الإسلام الراديكالي وعمل على تجنيد الناس لتقديم دعم طبي ومساعدة أخرى للإرهابيين”.
وأكدت الهيئة أن عناصرها صادروا في مقر إقامة الموقوف أجهزة اتصال إلكترونية ووسائط إلكترونية ومواد متطرفة مشيرة إلى أنه تم رفع دعوى جنائية بحقه بتهمة المساعدة في ممارسة الأنشطة الإرهابية.
وفي السياق أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن فتح قضية جنائية ضد أحد سكان مدينة نوريلسك بإقليم كراسنويارسك الروسي بسبب تورطه في أنشطة إرهابية.
وجاء في بيان للجهاز أوردته وكالة سبوتنيك “إن الجهاز تلقى معلومات بشأن قيام مواطن مقيم في مدينة نوريلسك وبعد انحيازه إلى الأفكار المتطرفة بتجنيد أشخاص لتقديم المساعدة الطبية وغيرها للمسلحين”.
وأضاف البيان إن عناصر الجهاز الفيدرالي صادروا من مكان إقامة الشخص المذكور وسائل اتصال وتخزين إلكترونية وكتباً تحوي أفكاراً متطرفة وقام قسم التحقيق في الجهاز بفتح قضية جنائية بموجب مادة “المساهمة في النشاط الإرهابي”.