روسيا تدعم المبادرة الصينية وتطالب أميركا بإظهار رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي
مع اقتراب الموعد الذي أقرّته إيران لإيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي في حال عدم رفع العقوبات وعدم التزام الأطراف بتعهداتها، تتسارع الجهود والتصريحات لاحتواء الموقف والدعوة إلى الالتزام، ومجدداً أكدت إيران عزمها إيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي في الاتفاق النووي في حال لم تلتزم الأطراف الأخرى بتعهداتها خلال الأسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمر صحفي: “إن الحكومة مكلفة بإيقاف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي بناء على قرار من مجلس الشورى الإسلامي بهذا الشأن”، موضحاً أن الموعد النهائي الذي حدده القرار هو الـ 21 من شباط الجاري، ولفت في الوقت ذاته إلى أن هذا الإجراء “لا يعني إيقاف الرقابة” لأن إيران ستبقى عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي ان بي تي ولكن سيتم إيقاف البروتوكول الإضافي”، مبيناً أن إيران ستواصل التعاون مع وكالة الطاقة الذرية الدولية وبالإمكان إعادة ما تم اتخاذه من إجراءات بشرط التزام الأطراف الأخرى بتعهداتها.
كما جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية التأكيد على سلمية برنامج إيران النووي،وأضاف: إنّ “البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعي وليس موضوعاً للتفاوض مع أي أحد ولا علاقة للاتفاق النووي به”.
وسبق لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن دعا الإدارة الأميركية إلى تنفيذ التزاماتها بالاتفاق النووي “بدلاً من الثرثرة”.
فيما تواصل موسكو دورها في التهدئة، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده لا تستبعد المشاركة في اللقاء الذي اقترحته الصين لإعادة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، مشيراً إلى أن بلاده تطالب أميركا بإرسال إشارة إلى إيران تفيد برغبتها في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، وبدء رفع العقوبات.
وقال ريابكوف: “إن هناك حاجة إلى فهم مدى قدرة اللقاء على تحقيق نتائج”، لافتاً إلى أنه يمكن بسرعة عقد اللقاء إذا توفرت الرغبة في ذلك من جميع الأطراف، وأشار إلى أن روسيا ناقشت مع الولايات المتحدة والصين موضوع تنظيم لقاء متعدد الأطراف حول عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران من “أهم قضايا اليوم”.
ودعت الصين واشنطن في وقت سابق، إلى العودة سريعاً للاتفاق النووي مع إيران من دون شروط مسبقة، مع رفع جميع العقوبات المفروضة على إيران وعلى الكيانات والأفراد.