تطوير ورقمنة المكتبات بمشاركة أساتذة وطلبة الجامعة
دمشق – فداء شاهين
اتفقت وزارة الثقافة مكتبة الاسد الوطنية مع جامعة دمشق قسم المكتبات والمعلومات في جامعة دمشق على تبادل الخبرات والاستشارات في مجال المكتبات والمعلومات والعمل المشترك على تنفيذ الدوروات والأنشطة التدريبية والتعليمية وإتاحة الاستفادة منها من خلال الوصول للمواد التدريبية والمحتوى الالكتروني، مع المشتاركة بأوراقعمل مشتركة في الندوات وورش العمل والمؤتمرات المحلية، وتسهيل عملية مشاركة أعضاء أحد الفريقين في الأنشطة والفعاليات التي يقيمها الفريق الاخر من خلال ما يقدمه من دعم ومتابعة وتنسيق، وتنظيم الفعاليات المرتبطة بالأنشطة المكتبية والمعلوماتية ذات الاهتمام المشترك ومشاركة ممثلين عن كلا الفريقين لإعداد وتنسيق الأنشطة المشتركة أو التي يقوم أحد الفريقين بتنظيمها، إضافة إلى تسهيل إجراءات الزيارات الميدانية والجولات التعريفية العلمية لمكتبة الأسد من خلال تنظيم نموذج استمارة مشتركة، واستضافة طلاب قسم المكتبات والمعلومات للتدريب الصيفي في المكتبة لمدة شهرين والحصول على شهادة خبرة في العمل المكتبي تحت إشراف الجانبين.
وبينت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح لـ“البعث” حرص الوزارة على تطوير أداء مكتبة الأسد الوطنية بما يتلاءم والتقنيات الحديثة ولتتحول من مكتبة تحفظ الوثائق التاريخية والمخطوطات وترمم وتضع بين أيدي القراء كل ما أنتجه الفكر العربي السوري من أطروحات ورسائل ماجستتير ودكتوراه ومؤلفات في مختلف أنواع الآداب والعلوم إلى مكتبة أيضاً رقمية تتيح لقرائها أينما كانوا الولوج إلى كنوزها و أملت بأن تشمل الاتفاقيات مع جامعة دمشق جميع مجالات التعاون الحالي وليس فقط في تطوير المكتبات والأرشفة.
وأوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين لـ“البعث” أنه تم وضع مجموعة برامج للعمل عليها منها تحقيق مخطوطات وتشكيل مراكز بحث علمية وفي مجال التعاون المشترك للطلبة والاساتذة.
وأشار مدير مكتبة الاسد الوطنية إياد مرشد إلى أن مذكرة التفاهم تفتح نافذة جديدة في التعاون المثمر في تطوير عمل المكتبات في سورية بمشاركة أساتذة الجامعات في العمل المكتبي بحيث يتم الاستفادة من الطاقات العلمية وتشجيع الطلبة على تقديم مشاريع تتعلق بتطوير المكتبات، علماً أن كل طالب سوري ناقش أطروحة ماجستير أو دكتوراه في سورية أو خارج سورية يجب إيداع نسخة منها في المكتبة .
ولفتت رئيسة قسم المكتبات والمعلومات في جامعة دمشق الدكتورة لمى قدورة إلى أن المكتبات هي الوجه الثقافي والحضاري ويجب زيادة عددها والقسم مواكب للعلم والتطور وتقنيات التحول الرقمي ولكن للأسف ما زالت المكتبات تقليدية فهناك نظم ممكن اقتراحها على المكتبات وبالتالي أتمتة ورقمنة المكتبات والانتقال إلى مفهوم التحول الرقمي حيث تم الاتفاق مع مديرية الثقافة بدمشق على عمل فهرس آلي للمكتبات الثقافية ومن ثم انتقالنا إلى مكتبة الأسد الوطنية بهدف تدريب الطلاب في سوق العمل ورفد المكتبة بكوادر علمية.