الفنان موفق مخول مكرماً في وزارة التربية
كرّمت وزارة التربية ومديرية تربية دمشق فنانها التشكيلي وموجّه الفنون التشكيلية موفق مخول منذ أيام في المركز التربوي للفنون التشكيلية في التجارة، بحضور وزير التربية وعدد من مدرّسي مادة الفنون من زملاء المكرّم وحشد من أصدقائه الفنانين.
ويأتي هذا التكريم المستحق تقديراً لرجل أثبت جدارته كمدرّس للفن وكفنان يحمل الهمّ الاجتماعي الإنساني والوطني إلى جانب همّه الإبداعي، واستطاع خلال السنوات العشر الماضية أن يملأ بعض جدران مدارس دمشق وشوارعها الرئيسية مصحوباً بفريق عمله “فريق إبداع الحياة” بتلك الجداريات المؤلفة من فسيفساء متنوّع من الأغراض والأدوات والمخلفات المعلقة مع قطع من الزجاج والسيراميك، هذه الجداريات الفنية التي تزين المدينة أنتج أولها على أوتستراد المزة وبالتحديد على جدار مدرسة الشهيدة نهلة زيدان، في وقت كانت تشهد العاصمة رعب تساقط قذائف الموت عليها وتراجع حركة الحياة في الشارع، وفي المقابل كنت ترى عمال الحدائق يسقون الزرع النابت في منصفات الطرق ويمدّون أنابيب السقاية لبعض شتلات الورد، وثلة من الفنانين والفنانات يؤلفون لوحة كبيرة استحقت تسجيلها في موسوعة غينيس كأطول عمل فني جداري ينتمي إلى فنون المكان وفنون البيئة والمحيط، وربما كان هذا أحد علامات نصر الحياة التي يؤمّن بها أولئك الناس الذين يستحقون الحياة، مثلما يستحق الخلود أولئك الذين ضحوا لأجلنا دفاعاً عن الحياة.
“فريق إيقاع الحياة” أحد عناوين موفق مخول المتحركة بإيجابية وتفانٍ، نجده في معرض لأعماله التشكيلية يوقع كتاب يومياته المنشور عبر صفحات التواصل بعنوان “مخوليات”، إذ يسرد بظرافة محبّبة يوميات الرجل البسيط الطيب الذي ينشر التفاؤل والفرح بين الناس دون حساب.
إنجازات كثيرة لهذا الفنان وفريقه: المكتبة التبادلية، متحف العلوم، عشرات المراكز التربوية التشكيلية، صالة الفن المعاصر للفنون التشكيلية “صالة محمد الوهيبي”.
تكريمُ موفق مخول هو تكريم لكل الفنانين المربين، وهو تكريم للمبدعين بتلقائية من خلال يوميات لا تخلو من الجميل والمؤثر، شكراً موفق مخول كنت واحداً من ظرفاء دمشق ومبدعي البسمة والجمال في الزمن الأصم.
أكسم طلاع