فرقة بيرويا الفنية الشابة
حلب- غالية خوجة
تتمتّع سوريتنا الحبيبة بالعديد من الطاقات المتجدّدة عبْر الزمان، كما لا تتخلّى حلب عن عادتها في المجال الإبداعي، سواء في الأدب أو الطرب. ولا بد أن تشاهد هذه الدلالات بمختلف أشكالها وحضورها أينما تحركت وجلست ومشيت، حتى لو صادف وجودك في الأسواق ولنفترض “التلل”. هناك، جذبني مشهد مجموعة من الصبايا والشباب من الجيل الجديد، بلباسهم المزيّن بعلم سورية، بينما تلمع على صدورهم خارطة سورية، ومكتوب على قمصانهم البيضاء فرقة “بيرويا”.
كل ذلك دفعني لأحييهم وأسألهم عن أنفسهم، لأكتشف أنهم فرقة فنية تأسّست مع بداية هذا العام، والتفتت شهرزاد براهيم إلى اهتمامي، وأخبرتني: نحن فرقة بيرويا الفنية، بيننا مطربون أيضاً، وطلاب، وندرّب على الغناء والتمثيل.
وبينما نتعارف، عاد بقية أعضاء الفرقة مستفقدين بعضهم الذين استوقفتهم، لحظتها، فحدثني أحد الشبان: اسمي رائد الصابر كاتب وملحن وقائد ومؤسّس فرقة بيرويا الفنية، و”بيرويا” أحد أسماء حلب القديمة الذي أطلقه عليها اليونان، ومهمتنا كفرقة الاحتفاظ بالتراث الفني العريق. وتابع الصابر: نعتز لأننا نساهم في إقامة الفعاليات والمهرجانات الوطنية، ونطلق كل شهر عملين غنائي ومسرحي، وإلى جانب أعمالنا الوطنية، نقوم بالأعمال الإنسانية مثل توزيع الهدايا والجوائز في حلب، كما أننا ندرّب كافة المواهب في مجال الغناء ومجال التمثيل، وخصوصاً المسرحي.
وأضاف: تتألف الفرقة من شهرزاد براهيم، أمير جنيد، عبد الله عزازي، أليسار كرم، سالي العلي، محمود زراع، وائل شنب، بشار علوش، محمد خليلو. وأكمل: أهلاً وسهلاً بك معنا لأننا ذاهبون إلى صالة معاوية.
وفي الختام، أكد الفنان الشاب وأعضاء الفرقة أن محبة الوطن تتجسّد في الدفاع عنه، والانتصار له ومعه، على كافة الجبهات ومنها العسكرية والفنية، وهذا ما يفعله الجيل الشاب متحدياً الإرهاب والإعتام والدمار بالبناء والتمسّك بالجذور والتراث والحاضر والمستقبل والانتصار.