6 وفيات جراء انقطاع الأوكسجين عن مرضى كورونا في مشفى السلط
وضع وزير الصحة الأردني نذير عبيدات استقالته أمام رئيس الوزراء، بعد حادث انقطاع الأوكسجين في مستشفى السلط الذي يعالج مرضى كورونا، ما تسبب بوفاة 6 مرضى، حسب مصادر طبية، في حادثة أثارت الرأي العام في بلد اعتاد على كثرة تغيير الحكومات والوزراء.
وقال عبيدات في تصريحات للتلفزيون الأردني.. إنه حدث انقطاع للأوكسجين في مشفى السلط الحكومي الجديد وهو ناتج عن نقص في خزانات الأوكسجين، مشيراً إلى أن ذلك أدى إلى وقوع 6 وفيات، فيما قال مدير المشفى عبد الرزاق الخشمان.. إن “نفاد الأوكسجين من الأجهزة الخاصة بمرضى كورونا ناجم عن كمية الاستهلاك الكبيرة، وهو أمر متوقع لكثرة الضغط على الأجهزة”، حسب تعبيره، مشيراً إلى أنه تمت السيطرة على المشكلة.
وفي السياق ذاته قال رئيس النيابات العامة الأردني القاضي يوسف ذيابات.. إنه بعد ورود خبر حادثة مشفى السلط تحركت النيابة العامة على الفور، وباشر 3 مدعين عامين إجراءات التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.
وطلب رئيس الحكومة الأردنية بشر الخصاونة من النيابة العامة فتح تحقيق بالحادث، مؤكدا ضرورة أن يتحمل كل من تقع عليه المسؤولية، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون، وأضاف: “تمت اقالة وزير الصحة ومدير المستشفى ومدير صحة السلط وتشكيل لجنة تحقيق قصائية”.
وأردف: ان “الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الحادثة الاليمة التي لا يمكن تبريرها باي حال من الاحوال”.
وشهدت حكومة الخصاونة المشكّلة في تشرين الاول الماضي، سلسلة استقالات وتغييرات وزارية معظمها مرتبط بالإخفاق في ادارة أزمة الوباء، واخرها كان تعديلاً وزارياً قبل اسبوع.
لكن ما حدث في مستشفى السلط زاد من تعالي الاصوات المطالبة باستقالة الحكومة كلها وإحالة المسؤولين عن التقصير الى القضاء.
وبلغ إجمالي الوفيات بكورونا في الأردن 5224 حالة والإصابات 464856 حالة والمتعافون 385533.
وسبق ان استقال او اقيل وزيران للداخلية ووزير للعدل بسبب التقصير الشخصي او المؤسسي في التعامل مع تداعيات وباء كورونا.
كما اجرى الخصاونة الاسبوع الماضي تعديلا وزاريا على حكومته شمل عشر حقائب وتعيين وزراء جدد ودمج وزارتين.
وكثرة تغيير الحكومات والوزراء هو من الملامح الاساسية للنظام السياسي الذي تتشكل فيه الحكومات بأمر وتكليف من الملك الأردني. وحكومة الخصاونة هي الحكومة الـ19 خلال 22 عاماً.