دليل أصناف القمح أصبح جاهزاً وتعميم مطويتين للصنفين
دمشق- ميس خليل
تعمل وزارة الزراعة حالياً على إطلاق البرنامج الإرشادي لتطوير زراعة القمح، إذ تمت مناقشة واقع تنفيذ هذا البرنامج لتطوير زراعة محصول القمح المروي على مستوى القطر للموسم 2021، من حيث المشكلات الفنية الزراعية التي تعيق زيادة الإنتاج، وحزم التقنيات الحديثة المراد تطبيقها بهدف زيادة الإنتاج والإنتاجية، ولفتت مدير الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة الدكتورة انتصار الجباوي إلى أن دليل أصناف القمح في سورية أصبح جاهزاً بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، كما تم تعميم مطويتين لأصناف القمح الطري، وأصناف القمح القاسي .
وحول انتشار الأصداء في حقول القمح، أشارت الجباوي إلى عدم استخدام الري بالرذاذ في المناطق المعرّضة للإصابة كونها تعمل على انتشار المرض بسرعة أكبر، وتقليل إضافة الأسمدة الآزوتية كونها تزيد من النمو الخضري، وتضعف النبات، إضافة لتقليل الكثافة النباتية، وضرورة نشر نظام الزراعة الحافظة لما لها من أهمية في التكيف مع المناخ، وتوفير مستلزمات الإنتاج في وحدة المساحة.
وتطرقت الجباوي إلى أن هناك العديد من المشكلات التي تواجه زراعة هذا المحصول في مختلف المناطق، ونسب تبني التقانات في الزراعة، بحيث لوحظ انخفاض عام في نسب انتشارها، خاصة فيما يتعلق باعتماد تقنية إجراء تحليل التربة لمعرفة محتواها من العناصر الغذائية، وإجراء تحليل لها لمعرفة المسببات المرضية والنيماتودا.
وذكرت الجباوي أن محصول القمح يدعم من خلال دعم البذار المحسن الموزع للفلاحين عن طريق المؤسسة العامة لإكثار البذار، كما يتم من خلال الوزارة دعم سعر القمح المستلم من الفلاح من خلال توصية اللجنة الاقتصادية.
وعن أهم المقترحات والتوصيات التي تضمنها الدليل، بيّنت الجباوي أنه تم توجيه الفلاحين من خلال الأنشطة الإرشادية لأهمية الزراعة الحافظة، وتطبيق الإرشاد الالكتروني، واستخدام تطبيقات الجوال، ووسائل التواصل الاجتماعي في تنظيم مجموعات الفلاحين المشاركين بالبرامج الإرشادية، والتواصل معهم، وتلقي شكاويهم، وإيصال الرسائل الإرشادية في حينها، وضرورة التعاون مع كافة الجهات المعنية في تطوير زراعة المحاصيل بصورة عامة، وتعميم دليل أصناف القمح في سورية، وإشراك هيئة البحوث العلمية الزراعية في كافة لجان القمح للوقوف على أهم المشاكل التي قد يتعرّض لها المحصول خلال موسم الزراعة، والعمل على اقتراح الحلول المناسبة والأبحاث إن لزم الأمر.
كما تضمنت التوصيات توجيه البحوث الزراعية بضرورة البحث في ظاهرة الاصفرار على محصول القمح، والمنتشرة بشكل خاص في محافظة درعا، وللحصول على نتائج أفضل من هذا المحصول ستتم، بحسب الجباوي- إقامة دورات تدريبية للمرشدين الزراعيين في الوحدات الإرشادية والوحدات الداعمة بالتعاون مع: (ايكاردا، أكساد، البحوث) لإدارة زراعة محصول القمح، والإدارة المتكاملة لآفات القمح، وسيتم تنفيذها في الوقت المناسب حتى يترافق تنفيذ الدورة مع التدريب العملي في الحقل، وتشجيع المزارعين على تطبيق الدورة الزراعية التي تتضمن محصولاً آخر غير القمح كالبقوليات الغذائية والعلفية التي اقترح إدراجها ضمن الخطة الزراعية، وإمكانية تسويقها حكومياً.