صيانة الطرقات وغياب خدمة الإنترنت وقلة المياه في مجلس “اللاذقية”
اللاذقية – رولا ديب
ركزت مداخلات ومناقشات مجلس محافظة اللاذقية على واقع مشروعات صيانة شبكة الطرق المركزية، وعدم مطابقة بعضها لمواصفات الجودة، وضم بعض الطرقات لتكون مركزية، وإيجاد حل مروري للفتحات المتكررة على طريق اللاذقية كسب، والرقابة على عمل الوحدات الإدارية وتسرب السرافيس عن بعض محاور خطوط النقل، ومراقبة دخولها وخروجها من الكراج، وتنظيم عملها، وسوء خدمة الأنترنت، ونقص المياه في عدة مناطق.
وأشارت المداخلات إلى ضرورة التوسع بخطوط الهاتف وبوابات الأنترنت بما يتناسب مع التوسع العمراني، وأسباب تأخر إعادة خدمة الأنترنت بعد دفع الفواتير، إضافة إلى معالجة انقطاع الخدمة في المناطق التي تعرّضت كابلات اتصالاتها للسرقة، وطالب الأعضاء مؤسسة مياه الشرب ببيان خطة عملها لتلافي نقص المياه في فصل الصيف، ودعم الوارد المائي لقرى العناقية وحكرو والحارة، وإبعاد مصبات الصرف الصحي عن مجاري الأنهار في ظل عدم وجود محطات تصفية.
وأكد المهندس تيسير حبيب، رئيس مجلس المحافظة، على المتابعة النوعية للقضايا المطروحة بما ينعكس على معالجتها لخدمة أبناء المحافظة، والتعاطي والتفاعل مع المواطنين بشكل شفاف ومباشر، وتوضيح الحقائق لهم، ومشاركتهم بالحلول الممكنة، والسعي الدائم لتعميق التواجد الفاعل بين المواطنين، مشدداً على ضرورة أن تحمل تقارير أعضاء المكتب التنفيذي خلاصة شاملة للأعمال المنفذة في كل جهة يشرفون عليها لتكون موضع متابعة وتدقيق من أعضاء المجلس .
ولفت المحافظ إبراهيم خضر السالم إلى ضرورة إنجاز كل الأعمال والخدمات اللازمة لعودة الأهالي المهجرين إلى قراهم المحررة بريف اللاذقية الشمالي، وتأمين كل الخدمات إلى كامل المناطق المحررة، وتأمين العودة للأهالي وفق الإمكانات المتاحة، كما ركز على الجوانب التنموية واستثمارها في جميع المناطق ضمن الإمكانات المتاحة، ومنها المناطق التي تعرّضت للحرائق، وإعفاء أكثر من 40 محطة ضخ مياه الشرب من التقنين الكهربائي لتحسين واقع المياه، بالتنسيق بين شركة الكهرباء ومؤسسة المياه، وقد تمت معالجة المواقع التي فيها تعد على شبكات المياه بشكل كبير، وتؤثر سلباً على واقع مياه الشرب في أكثر من منطقة، وقد أسهمت هذه المعالجة بتحسن واقع التغذية، وبيّن أن مشروعات تحسين الوارد المائي مستمرة، وضمن اهتمام الحكومة، ومنها إقامة محطة تصفية لمياه بحيرة سد 16 تشرين بطاقة 85 ألف متر مكعب.
وبيّن المحافظ أنه تم وضع بعض المشروعات التنموية في الخدمة، وهناك مشروعات يستمر العمل بها لوضعها بالخدمة قريباً، علماً أن المحافظة جاهزة لدعم أي مشروع تنموي في المناطق التي تعرّضت للحرائق.
من جهته أشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل مالك الخير إلى وجود خطة لتوطين موظفي وعمال شركات الغزل، وهو مشروع يخدم أكثر من 1700 عامل، ويمكن أن يسهم في تخفيف حركة النقل، لافتاً إلى أن ارتفاع تسعيرة السرافيس ينسجم مع غلاء قطع التبديل، وأجور الصيانة، مؤكداً في الوقت نفسه على المتابعة اليومية لحركة النقل من كراج جبلة، وضرورة تعاون مختلف الجهات لضبط حركة النقل العام، خاصة في نهاية خطوط السير بالوحدات الإدارية.
مدير مؤسسة مياه الشرب المهندس مضر منصورة لفت للتنسيق مع شركة الكهرباء لإعفاء محطات الضخ من برامج التقنين لتحسين الوارد المائي، ومنها دراسة إعفاء بئر بكاس الذي يغذي قريتي الحارة والعناقية، وإطلاق العمل قريباً في مشروع تصفية مياه بحيرة 16 تشرين.
من جهته أشار مدير الاتصالات المهندس أحمد الحايك إلى التوجّه للتحوّل إلى الشبكات الأرضية بديلاً عن الهوائية نتيجة السرقات المتكررة عليها، وسيشمل ذلك الخطوط ذات السعات التي تزيد عن 200 زوج، وبيّن أن الشركة لديها خطة طموحة لتركيب أكثر من 25 ألف بوابة، لكنها مرتبطة بوصول التجهيزات، علماً أن الشركة تعمل لإطلاق خدمة الأنترنت المنزلي عن طريق الألياف الضوئية.
من جهته أشار مدير النقل الداخلي م. طارق عيسى لخطة تخديم المناطق والضواحي بالخدمة، والتوسع بها حسب الإمكانات المتوفرة في الشركة، مبيّناً أن تأمين باصات لجوبة برغال غاية في الصعوبة، وأن هناك دراسة لتأمين باصات لمنطقة عرامو.