سحب البطاقات الإلكترونية من السرافيس المتهرّبة ومنع التعاقد مع المؤسسات
ريف دمشق – عبد الرحمن جاويش
في ظل أزمة النقل الخانقة التي تشهدها جميع مناطق محافظة ريف دمشق بسبب تخفيض كميات مادة المازوت، وتهرّب بعض السائقين من تخديم خطوطهم، تتجه محافظة ريف دمشق إلى ضبط حركة السرافيس العاملة على خطوط مدن وبلدات وقرى المحافظة من خلال تنظيم حركة السائق ومراقبة خطه من خلال مراقبي الخطوط وبطاقاتهم الإلكترونية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل عامر خلف لـ”البعث” أنه خلال هذه الفترة الحرجة التي شهدتها المحافظة من نقص سرافيس ومازوت، اتجهنا إلى اعتماد آلية عملية، وقمنا بجرد كل السرافيس العاملة على الخطوط بشكل فعلي والمسجلة في مديرية النقل، وأصدرنا تعاميم لرؤساء الوحدات الإدارية ومديري المناطق لتزويدنا بعدد السرافيس لديهم، ووجدنا من خلال عملية الجرد أن هناك تهرباً من تخديم الخطوط وخاصة على خطوط ببيلا ويلدا والسيدة زينب وأشرفية صحنايا وصحنايا وقطنا، ما أفرز اختناقات وأزمة نقل في هذه المناطق. وأشار خلف إلى إجراءات اتخذت بحق السرافيس المتهربة وتم سحب 500 بطاقة إلكترونية من السائقين غير الملتزمين، وخاصة على الخطوط المذكورة وحرمانهم من الحصول على مخصصاتهم من مادة المازوت وعدم إعادتها إلا بعد التعهد الخطي والعودة إلى الالتزام بالعمل.
وبيّن عضو المكتب التنفيذي أن معظم البطاقات المسحوبة أصحابها متهربون من عملهم لنقل الركاب ويحصلون على مخصصاتهم من المازوت ويقومون ببيعها، وفيما يخص تهرّب السرافيس من خطوطها والتوجه إلى نقل طلاب المعاهد والموظفين، أوضح عضو المكتب أنه تم إلزام أصحاب السرافيس بتقديم طلبات إلى المحافظة بهذا الخصوص للحصول على موافقة تخوّلهم تعبئة المحروقات من المحطات من دمشق وريفها، مشيراً إلى أن لجنة نقل الركاب منعت أصحاب السرافيس بشكل نهائي من التعاقد مع المؤسسات والشركات ورياض الأطفال، ريثما تتوافر مادة المازوت بشكل كافٍ.