مظاهر الازدحام تختفي على أبواب محطات الوقود بحلب
حلب- معن الغادري
لليوم الثاني على التوالي ينتظم العمل في محطات الوقود بحلب، وتبدو بحلة جديدة بعد أن اختفت تماماً كل أشكال الازدحام والتدافع وطوابير الانتظار على أبوابها، ما شكّل ارتياحاً واسعاً لدى المواطنين وأصحاب المركبات الخاصة والعمومية، والذين باتوا يحصلون على مخصّصاتهم من مادة البنزين بسهولة وسلاسة دون الانتظار لساعات أو لأيام، بعد أن تمّ اعتماد توزيع مادة البنزين عن طريق الرسائل النصية وفق البطاقة الإلكترونية.
“البعث” زارت عدداً من محطات الوقود في حلب ورصدت آراء المواطنين، حيث أشار حسن جواد إلى أن آلية التوزيع الجديدة خفّفت من حدة الازدحام، وأنهت موضوع الوساطات والمحسوبيات والسمسرة وتجاوز الدور بشكل نهائي، مطالباً بزيادة المخصّصات إلى الضعف كونها لا تكفي مقارنة مع المدة الزمنية المقررة وهي 7 أيام.
عبد الحميد أوضح أنه حصل على مخصّصاته في اليوم الأول من تطبيق الآلية الجديدة، مبدياً سعادته وارتياحه، خاصة وأنه منذ 20 يوماً ينتظر الحصول على المادة بسبب الازدحام الكبير على محطات الوقود.
السيدة ميسون قالت: قبل تطبيق الآلية الجديدة عن طريق الرسائل النصية كان صعباً جداً الحصول على البنزين، أما اليوم فقد بات الأمر أكثر سلاسة ويسراً، والمحطات تكاد تكون فارغة ومظاهر الازدحام اختفت نهائياً، وهو أمر جيد ينهي حالة القلق التي كانت تنتابنا مع اقتراب موعد التعبئة، داعية إلى تقليل المدة الزمنية أو زيادة الكمية المخصّصة.
بدوره صاحب إحدى المحطات نوّه بدقة تنفيذ التطبيق والتي أسهمت بإنهاء كلّ أشكال الازدحام، مشيراً إلى أنه ووفقاً للآلية الجديدة ستستمر محطات الوقود بالعمل من الساعة 7 صباحاً وحتى الساعه 12 ليلاً، وهذا يستدعي إعادة النظر بمخصّصات المحطات من مادة المازوت وزيادة الكمية لضمان استمرار عمل مضخات الوقود، نظراً لعدم انتظام التيار الكهربائي وزيادة ساعات التقنين إلى أكثر من 20 ساعة يومياً، وهو ما أكد عليه معظم أصحاب المحطات الذين التقيناهم.
تبقى الإشارة إلى أنه تمّ تطبيق الآلية الجديدة صباح يوم أمس الثلاثاء في حلب، بإشراف لجان من مجلس المحافظة، ولم تسجّل حتى الآن أية شكوى من قبل المواطنين، وتسير عملية التوزيع بانتظام ويسر.