800 مستفيد من قروض المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير الفورية
دمشق- يارا شاهين
استجابت المؤسّسة الوطنية للتمويل الصغير للقانون رقم 8 القاضي بإحداث مصارف التمويل الأصغر، مما أتاح لها فرصة التحوّل من مؤسّسة مالية إلى مصرف الوطنية، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على ذوي الدخل المحدود والأشخاص الراغبين بالتمويل، حيث تقدّم المؤسسة التسهيلات التمويلية التي لا تتوافر في المصارف التقليدية من خلال منح أصحاب المشاريع الصغيرة قروضاً قصيرة الأمد بسقف أعلاه خمسة ملايين ليرة، إيماناً منها بتعزيز دور المشاريع الصغيرة التي تزيد دخل الأفراد، وبالتالي تحسّن مستوى المعيشة، إضافة إلى توفير فرص عمل جديدة، الأمر الذي يؤدي إلى التقليل من معدلات البطالة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسّسة الوطنية للتمويل الصغير منير هارون حرص المؤسسة على ممارستها للمسؤولية الاجتماعية، لذلك أطلقت بداية الشهر الفائت منتج القرض الفوري الذي يبدأ من ٢٥٠ ألف ليرة ويصل حتى مليون ليرة. ولفت إلى أن القرض الفوري يصدر خلال 24 ساعة، مما يميزه عن بقية القروض التي تحتاج لوقت أطول، إذ يلبي القرض أي أمر طارئ أو حالة مستعجلة لذوي الدخل المحدود في ظل الظروف الصعبة التي نمرّ بها حالياً، منوهاً بأن عدد المستفيدين فاق ٨٠٠ شخص خلال الشهر الفائت.
وأضاف أن المؤسسة الوطنية لجأت لتنظيم عملية التسجيل وحصرها عبر التطبيق الإلكتروني للمؤسسة “الوطنية موبايل”، بسبب الإقبال الكثيف من قبل المواطنين للتسجيل على القرض الفوري عبر فروع المؤسسة الوطنية في محافظات (دمشق، حلب، اللاذقية، طرطوس، جبلة، السويداء، حمص، وحماة)، مما ساهم في تخفيف الازدحام مع الحفاظ على جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين.
وحول الإعلان الذي نشرته المؤسّسة عبر صفحتها على فيسبوك بتعليق عملية تقديم طلبات القروض الفورية للفترة الحالية، بيّن هارون أن المؤسسة ستعلن عن استئناف عملية التقديم بعد إنهاء كافة الطلبات المقدّمة مسبقاً، سواء عن طريق التطبيق أو عن طريق الحضور الشخصي، وأن المؤسسة ستعلن ذلك رسمياً وتوضح استمرارها بمنح باقي القروض (القرض التعليمي، القرض الصحي، القرض الاجتماعي، القرض الوطني، قرض الورشات الصناعية، قرض إحياء الأسواق التراثية، قرض الإعمار، قرض المرأة المعيلة، القرض الزراعي، قرض المهن والحرف، القرض التجاري).
وبالنسبة للفئة المستهدفة من القرض الفوري، بيّن هارون أن القرض يُمنح لموظفي القطاع العام والخاص، ولأصحاب المهن ولأي فرد يعمل عملاً حراً أو لديه حرفة شرط إثبات الدخل، منوهاً بأن مدة سداد القرض تتراوح من سنة وحتى أربع سنوات حسب رغبة المقترض.
وشرح هارون آلية التسجيل لمن يرغب بالاستفادة من القرض الفوري لاحقاً، وقال: يتمّ التسجيل عبر الخطوات التالية، أولها تحميل التطبيق ثم اختيار القرض الفوري من الواجهة الرئيسية للتطبيق وتعبئة الطلب بالمعلومات المطلوبة، وكذلك اختيار بند تحقق من قابلية الحصول على القرض وتعبئة طلب التأمين، إضافة إلى اختيار بند التقدّم للقرض، وبعد ذلك سيظهر عبر الواجهة الرئيسية رقم الطلب في حال الموافقة أو رسالة بعدم قبول الطلب، وأخيراً ستصل رسالة عن طريق التطبيق وفق الرقم التسلسلي تتضمّن الأوراق المطلوبة وموعد مراجعة أحد فروع المؤسّسة بأقرب وقت ممكن لمطابقة الأوراق مع الشروط المطلوبة وبعدها يتمّ صرف المبلغ.
وأشار هارون إلى أن المشاريع الصغيرة هي أهم وسيلة وأقصر طريق نحو التنمية، كونها تجعل من أكبر شريحة في المجتمع شريحة منتجة تملك أدوات عملها الخاصة ومصادر رزقها الكافية.
وأوضحت سارية الحمصي مديرة العلاقات العامة هدف المؤسّسة الإنساني التنموي في دعم الفئات محدودة الدخل، حيث قدّمت المؤسسة الوطنية قروضاً لقاعدة من المستفيدين بلغت أكثر من 36 ألف قرض من أصحاب المهن والمشاريع الصغيرة. وبيّنت الحمصي أن المؤسّسة ركزت دعمها وخدماتها في المناطق الريفية والنائية الأكثر حاجة للدعم، وقد ساعد توزع المؤسّسة الجغرافي وانتشار فروعها في أغلب المحافظات على سهولة الوصول لكافة المناطق عبر طاقم عمل مدرّب.