وزير الإعلام يطلق العمل بمحطة الأنصاري للإرسال الإذاعي والتلفزيوني في حلب
حلب – معن الغادري:
أطلق وزير الإعلام عماد سارة، يرافقه محافظ حلب حسين دياب والمدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون سومر وسوف، العمل مجدداً بمحطة الإرسال التلفزيوني والإذاعي في منطقة الأنصاري بحلب، بعد تم إعادة تأهيلها وصيانتها من الأضرار التي تعرضت لها جراء الإرهاب.
وفي تصريحه للإعلامين عقب تدشين المحطة، أوضح الوزير سارة أن محطة الانصاري هي إحدى خمس محطات إرسال موجودة بحلب تعرضت للإرهاب والتخريب المنظم من المجموعات الإرهابية المسلحة، واليوم وبخبرات وطنية استطعنا إعادة الإرسال للمحطة بعد تأهيلها وتجهيزها من قبل المهندسين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وأضاف: إن أهلنا بحلب أصبحوا قادرين على مشاهدة خمس قنوات: السورية والاخبارية ودراما 24/24 خاصة بمسلسلات الدراما السورية وسبورت الرياضية وسكاكر للاطفال وبث على مدار الأربع والعشرين ساعة وفق نظام دي في بي تي.
ونوه وزير الاعلام بجهود المهندسين الوطنيين الذين نجحوا بإعادة بث يو اتش ال على النظام التماثلي أي أصبح بحلب محطة أرضية قادرة على البث بشكل بث محلي لمختلف البرامج السياسية والاجتماعية و الاقتصادية، وأردف: كذلك تم وضع أجهزة إرسال خاصة بإذاعة دمشق وحلب و إذاعة صوت الشباب بقوة 10 كيلو واط مداها 50 كيلو متر خط نظر، أي أنها تغطي حلب وريفها، لذلك نحن نعمل بشكل مستمر لتطوير الارسال، وأضاف: في السابق تم إعادة تأهيل محطة الحصن في حمص واليوم محطة الانصاري في حلب ولاحقاً كافة المحطات المتضررة، موضحاً أن هذا العمل هو رسالة كل صوت سوري والذي لا يمكن اسكاته مهما فعل الإرهاب، وسوف نبقى على الهواء مباشرة مهما فعلوا، وعندما اعتدى الإرهاب على الاخباريه السورية وانزلوها على الاقمار الصناعيه واستهدفوا الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون استمر عملنا بكل قوة وشجاعة واليوم نستعيد عافيتنا ونقوم بالبث على نفس الترددات التي استهدفونا بها للتشويش علينا وترويج فكرهم الإرهابي والمجرم.
ويلتقي الأسرة الإعلامية
كما عقد الوزير سارة اجتماعاً موسعاً مع الأسرة الإعلامية في حلب تحدث خلاله بإسهاب عن مجمل قضايا الساعة المتعلقة بالشأن الداخلي والخارجي والإعلامي، وبين أن الإعلام الوطني بكافة مؤسساته لعب دوراً محورياً إلى جانب أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الارهاب والتصدي للحملات الإعلامية المضللة، والتي استهدفت المجتمع السوري بكل مكوناته، وهو يواصل دوره بعد الانتصار على الإرهاب في ميادين الحياة كافة “الاقتصادية والخدمية والثقافية والفكرية” كشريك حقيقي وأساسي في مشروع البناء والإعمار.
وأوضح وزير الإعلام أن سورية واجهت أشرس حرب ارهابية في التاريخ وانتصرت عسكرياً وسياسياً بفضل صمود الشعب العربي السوري وتضحيات ابطال الجيش وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الاسد الذي قاد سفينة الوطن الى بر الأمان، مبيناً أن الحرب لم تتوقف وهي مستمرة وأكثر شراسة ونحن نواجه الجيل الرابع منها وهي حرب ضد وطن ومواطن وحرب اقتصادية وإعلامية يسعى خلالها الأعداء تضييق الحصار على الشعب السوري ومحاربته في قوته اليومي والإستثمار الأبشع في آلامه وأوجاعه، ولفت الى أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تستدعي توظيف كل الطاقات والإمكانات في خدمة الوطن والمواطن ويناط بالعلام مهام كثيرة وكبيرة في هذا المجال، وذلك من خلال تحويل الإعلام إلى إعلام وطن ومواطن، وتعزيز الايجابيات والاشارة بوضوح وشفافية وبمصداقية إلى مواطن الخلل لمعالجة القصور في العمل المؤسساتي، وبما ينعكس ايجاباً على الحياة العامة.
وشدد الوزير سارة على ضرورة أن يكون الاعلام عاملاً مساعداً بالكشف عن حالات الفساد والقصور من خلال الاعلام الاستقصائي والبحث في جذور المشكلة أياً كانت، وخاصة بما يتعلق بالاسباب المباشرة وغير المباشرة للظروف الراهنة التي تمر بها البلاد جراء الحصار الإقتصادي الجائر، داعياً إلى مواجهة الإشاعات والمحاولات المتكررة من قبل بعض الوسائل المعادية والتي تحاول من خلال حرب المصطلحات أن تطمس الحقائق وتضلل الرأي العام، وأكد أن الاعلام الوطني سيبقى متمسكاً برسالته وقيمه ومبادئه وسيكون المدافع دائماً عن القضايا الوطنية وعن مكتسبات الوطن وسيكون صوت المواطن وإلى جانبه على الدوام.
وقدم الوزير شرحاً عن مبادرة الوزارة ( ساعدونا لنصير أحسن ) في مرحلتها الثانية وعن خطط عمل الوزارة مستقبلاً وبما يسهم في تطوير الخطاب الاعلامي الهادف والبناء.
بدوره أوضح محافظ حلب حسين دياب أن الاعلام الوطني نجح خلال سنوات الحرب الارهابية في تعرية الإرهاب وداعميه وكان شفافاً وصادقاً وميدانياً وواقعياً في نقل الصورة الحية، معولاً على دوره في بناء سورية المتجددة وفي التصدي للحملات المضللة التي تستهدف وحدة الوطن.
من جانبه قدم المدير العام للهيئة العامة للاذاعة والتفلزيون شرحاً حول خطط الهيئة لتطوير العمل وإعادة تأهيل محطات الإرسال المتضررة في باقي المحافظات الشرقية على وجه التحديد، بالإضافة إلى ما يتعلق بعمل دائرة الإنتاج التلفزيوني وتنوع موادها وبرامجها الخدمية والاقتصادية والثقافية والدرامية التي تتصل بهموم ومشكلات المواطن.
وتداخل عدد من الزملاء حول بعض القضايا المتعلقة بالعمل الإعلامي وتطوير أدواته وتقنياته، بالإضافة إلى قضايا خدمية وسياسية واقتصادية.
وأجاب عليها وزير الاعلام بكل صراحة وشفافية، مؤكداً أن المرحلة القريبة القادمة ستشهد تحولاً إيجابياً في مختلف مناحي الحياة.
حضر التدشين والاجتماع عمار غزال مدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام وعضو المكتب المختص كميت عاصي الشيخ.
تصوير – يوسف نو