روسيا: “تقدم أولي” في مشاورات فيينا حول اتفاق إيران النووي
أعلنت روسيا أن اللجنة المشتركة الخاصة بخطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باتفاق إيران النووي أبدت ارتياحها إزاء “تقدم أولي” أحرزه الخبراء العاملون في فيينا في مسعى لإحياء الصفقة.
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى المؤسسات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، على حسابه في “تويتر” اليوم الجمعة، أن الاجتماع الذي عقدته اللجنة المشتركة في العاصمة النمساوية في فيينا قد اختتم. وتابع: “استعرضت أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة نتائج العمل الذي أداه الخبراء خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، وأعربت عن ارتياحها إزاء التقدم الأولي الذي تم إنجازه”.
وذكر الدبلوماسي الروسي، أن اللجنة المشتركة ستعقد اجتماعا جديدا في الأسبوع القادم في مسعى لـ”تعزيز الزخم الإيجابي هذا”.
يأتي ذلك على خلفية تكثيف الاتصالات في فيينا بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، في مسعى لإحياء الصفقة، وذلك دون إجراء مشاورات مباشرة بين واشنطن وطهران.
وأنشئت في العاصمة النمساوية لهذا الهدف مجموعتا خبراء تعملان على مسألتين رئيسيين، هما رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، وعودة طهران إلى تطبيق كامل التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وفيما كرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس وصف المحادثات بأنها “بناءة”، قائلاً للصحفيين: “مع ذلك، يجب ألا نسمح للتوقعات بأن تتجاوز ما نحن عليه الآن”، قال مساعد وزير الخارجية رئيس الوفد الايراني المفاوض في فيينا عباس عراقتشي، إنه “ما لم تلغ الولايات المتحدة إجراءات الحظر ولم تعد للإتفاق النووي، فإن إيران لن تتراجع عن خطواتها، وخاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم”.
وشدد عراقتشي على أن العمل على تخصيب اليورانيوم بدرجة 20% يجري بسرعة أكبر من السرعة التي دعا إليها البرلمان الإيراني في القانون الذي أصدره بهذا الخصوص، معتبراً أن “الوتيرة ستتواصل بهذه السرعة، حتى يتم التوصل إلى إتفاق والذي يرتكز على إلغاء الولايات المتحدة كافة إجراءات الحظر”.
كذلك، نفى ما يتردد عن أن إيران تتفاوض بشكل مباشر مع الولايات المتحدة وأن الأوروبيين ينوبون عن إيران في هذه المفاوضات، مؤكداً أن بلاده تتفاوض مع الأعضاء الرسميين للجنة العمل المشتركة بالاتفاق، وهم الدول الأوروبية الثلاث وروسيا والصين، بينما يقوم الأوروبيون بالتفاوض مع الأميركيين بالطريقة التي يرتأونها، وأشار إلى أن الأميركيين يقومون حالياً بمراجعة مواقفهم ويتجهون صوب إلغاء كامل لإجراءات الحظر، موضحاً أن “المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1 لا تزال متواصلة وما لم تتمخض عن نتائج فلا يمكن إصدار الأحكام بشأنها”.
وفي وقت سابق، أفاد مصدر دبلوماسي إيراني لـ”برس تي في” أن “رئيس الوفد الأميركي إلى فيينا سيعود خالي اليدين ما لم ترفع العقوبات”.
ومن المفترض أن يعرض خبراء الطرفين النتائج التي توصلوا إليها خلال مباحثاتهم في فيينا، على أن يجتمع رؤساء الوفود ليحددوا المواضيع التي تم التوصل إليها، ثم يغادروا إلى بلدانهم، على أن يعودوا الأسبوع المقبل ليستأنفوا التفاوض.
واختتمت الجولة الأولى من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي التي عقدت، الثلاثاء، بمشاركة أطراف الاتفاق باستثناء واشنطن، باتفاق المشاركين “على مواصلة المشاورات على مستوى الخبراء”.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، أن المحادثات النووية “ستكون صعبة لأسباب عديدة بينها انعدام الثقة بين طهران وواشنطن”.