تعزل صفصافة عن الضفة.. 2540 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة
أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن مخطط جديد لإقامة أكثر من 2540 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة، ما يهدد بعزل قرية بيت صفافا، التي تعد حلقة وصل مع باقي الضفة الغربية، تماماً عن محيطها الفلسطيني، في انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار الأممي 2334 لعام 2016 الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان ويطالب بوقفه.
وذكر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الصادر اليوم أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة أكثر من 2540 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة 540 وحدة منها ستقام على أراضي الفلسطينيين في منطقة جبل أبو غنيم بين القدس وبيت لحم وأكثر من 2000 وحدة استيطانية منها لإقامة بؤرة استيطانية جديدة شرق القدس مبيناً أن إقامة الوحدات الاستيطانية في هاتين المنطقتين ستعزل فعلياً قرية بيت صفافا عن باقي المدن والبلدات الفلسطينية ما يقوض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضاف التقرير إن الاحتلال وفي إطار تنفيذ مخططاته لتهويد القدس أعلن الاستيلاء على 13 دونماً من أراضي بلدة حزما شرق المدينة المحتلة وقام بتجريف مساحات واسعة من الأراضي ما بين قريتي الزعيم والعيسوية في القدس بهدف شق طرق استيطانية.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تواصل هدم منازل الفلسطينيين كأداة للتطهير العرقي لافتاً إلى أن قوات الاحتلال هدمت منزلاً في حي جبل المكبر وعدة منشآت تجارية في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة فيما سلمت إخطارات بهدم 63 منشأة زراعية في الأغوار الشمالية.
وبين التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث استولوا على قطعة أرض وأربعة أبنية فلسطينية في بلدة سلوان بالقدس المحتلة وأقاموا ثلاث بؤر استيطانية جديدة إحداها في الأغوار الشمالية والثانية في بلدة تقوع شرق بيت لحم والثالثة في عصيرة القبلية جنوب نابلس كما قطعوا 100 شجرة زيتون في قرية قصرة في نابلس ومنعوا المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في قرية جالود جنوب المدينة واعتدوا على رئيس بلدية بلدة سبسطية شمال نابلس خلال تصديه لمحاولة مستوطنين اختطاف طفل فلسطيني أثناء اقتحامهم المنطقة الأثرية في البلدة ما أدى لإصابته برضوض.
وأشار التقرير إلى أن مستوطنين اقتحموا بلدة كفل حارس في سلفيت وحيي قفيشة والشريف في محيط الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل وشارع الشهداء وسط المدينة واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم ما أدى لإصابة فلسطينية وابنتها بجروح وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والسيارات فيما استشهدت فلسطينية جراء دهسها من قبل مستوطن في بلدة السموع جنوب الخليل.
يأتي ذلك فيما فقد طفل فلسطيني عينه بعد اصابته مباشرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي المطاطي في منطقة باب الزاوية وسط الخليل.
وأكدت مصادر طبيّة أن الطفل عز الدين البطش البالغ ثلاثة عشر عاماً، فقد عينه نتيجة إصابتها على نحو مباشر، وذلك عندما كان في محل تجاري في المنطقة، وقد وصفت حالته بالخطرة.
وفي الأراضي المحتلة عام 1948، استشهد الفلسطينيان حافظ رمزي صنع الله، وأحمد علي صنع الله إثر جريمة إطلاق نار ارتكبت في بلدة دير الأسد فيما تعرض طفلان آخران لإصابتين راوحتا ما بين المتوسطة والطفيفة.
وكانت قد استمرت التظاهرات المنددة باستمرار جرائم الاحتلال في الداخل الفلسطيني المحتل، وقد حاولت شرطة الاحتلال قمع التظاهرات واعتقلت خلالها عدداً من المتظاهرين في بلدة مجد الكروم.
وفي الضفة الغربية، أصيب عشرات الفلسطينيين خلال تصديهم لاعتداءات قوات الاحتلال التي حاولت قمع مسيرات رافضة للاستيطان، ولا سيما في بلدة بيت جن حيث استهدفت المشاركين بالرصاص “المطاطي” وقنابل الغاز والاعتداء بالضرب، ما أدى الى إصابة عدد منهم عولجوا ميدانياً.
ولم تحل هذه الاعتداءات دون مواصلة المشاركة الواسعة والفاعلة في المسيرة الأسبوعيّة ضد الاستيطان.