طبيب واحد بدوام لا يتجاوز الساعتين في مركز صبورة الصحي
حماة – ذكاء أسعد
تقتصر خدمات مركز صبورة الصحي الذي يخدم ما يزيد عن 20 ألف نسمة من مواطني ناحية الصبورة وبعض القرى المجاورة لها، على التطعيم ضد أمراض الأطفال، وبعض التحاليل الطبية البسيطة مثل السكر والشحوم والكولسترول، في وقت يفتقر المركز للأدوية الضرورية والبسيطة، وكذلك الكوادر الطبية والأجهزة المخبرية، حيث يقوم طبيب واحد بزيارة المركز ولمدة لا تتجاوز ساعتين صباحاً، ما يضطر الغالبية من الأهالي للذهاب إلى منطقة السلمية التي تبعد حوالي 30كم عن الصبورة، الأمر الذي يشكل خطورة في الحالات الإسعافية والحوادث، ناهيكم عن تكاليف النقل خاصة في ظل الظروف الراهنة.
كل ذلك والمطالبات الكثيرة تؤكد ضرورة دعم المركز من حيث توفر بعض الأدوية الضرورية كأدوية السكر والضغط والقلب ووجود طبيب واحد على الأقل بدوام إداري، وفي تصريح لـ”البعث” أكد الدكتور سعد شومل رئيس دائرة الرعاية الصحية في حماه قلة الأدوية بسبب الحرب والحصار الاقتصادي، منوهاً إلى أن استجرار الأدوية لكل المديريات هو استجرار مركزي وعند توريد الكمية المخصصة لمديرية صحة حماه، تقسم إلى أرباع بمعنى (حصة كل ثلاثة أشهر) وتسلم إلى المناطق الصحية، ليتم توزيعها على المراكز الصحية حسب تصنيفها.
أما بالنسبة للأطباء فقد عزا شومل عدم تواجد الطبيب طوال الوقت إلى التسرب الكبير من الكوادر الطبية خلال الحرب، حيث يحاول كل رئيس منطقة صحية أن يغطي المراكز الصحية بالأطباء الموجودين في المنطقة ولو بدوام جزئي، فالطبيب يلتزم بالدوام في أكثر من مركز نظراً لوجود مراكز فرعية أخرى، إذ تكون ساعات دوام الطبيب فيها من ساعتين إلى ثلاثة، مؤكداً أن الدوام في المراكز الصحية في وزارة الصحة هو دوام إداري فقط.