الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الصين: العقوبات الأمريكية ضد روسيا إجراءات هيمنة

أعربت الصين عن معارضتها الشديدة للعقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على روسيا.

وخلال مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام محلية وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان العقوبات الأمريكية بحق موسكو بأنها “إجراءات هيمنة أحادية الجانب” يعارضها المجتمع الدولي بأكمله، معرباً عن أمل بكين بأن تتمكن موسكو وواشنطن من تجاوز الخلافات بينهما رغم العقوبات.

وكانت واشنطن فرضت في وقت سابق عقوبات ضد 32 كياناً وشخصية روسية على خلفية المزاعم حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وكذلك عقوبات ضد خمسة أفراد وثلاث شركات في شبه جزيرة القرم.

وفي السياق نفسه يرى رئيس مصرف “سبيربنك” الروسي، غيرمان غريف، أن العقوبات الأمريكية الجديدة على الدين السيادي لروسيا لن تقود إلى عواقب وخيمة على الاقتصاد الروسي، وسيجري تنفيذ برنامج الاقتراض.

وقال رئيس أكبر مصرف في روسيا، إن “العقوبات (الأمريكية) لن تؤدي إلى عواقب سلبية خطيرة علينا. نربط دائما برنامج الاقتراض بقدراتنا، وبغض النظر عن كيفية تطور الوضع في الأسواق الخارجية”، وأشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت حتى الآن عقوبات على قطاعات مختلفة، وفي ظل ذلك تعلمت روسيا التكيف بسرعة مع مثل هذه الظروف.

بريطانيون ينتقدون بايدن

كما انتقد قراء صحيفة “دايلي مايل” البريطانية في شبكة الإنترنت بايدن، بعد قراره بفرض عقوبات جديدة على روسيا. وكتب أحد القراء: “يعتبر بايدن نفسه سوبرمان بعد أن طرد 10 دبلوماسيين روس. يا له من أحمق”.

وأشار قارئ آخر إلى أن الرئيس الأمريكي يحاول أن يعمل كل شيء خلافا للرئيس السابق، دونالد ترامب، فيما يعتقد البعض أنه لم يكن من الممكن أن ينشأ الوضع المماثل في ظل رئاسة ترامب. وأضاف: “يثير كل ذلك فوضى وسيقودنا إلى حروب وجوع وبطالة”.

هذا ودعا معظم قراء الصحيفة البريطانية إلى “طرد بايدن من البيت الأبيض”.

وعبر بعض القراء عن أسفهم واعتذروا أمام “العالم الحر كله” من الضرر الذي تسبب فيه الحزب الديمقراطي الأمريكي.

وتساءل قارئ آخر: “هل تريدون خنق روسيا بمساعدة العقوبات؟ تقدر احتياطات روسيا من النقد الأجنبي والذهب بـ 600 مليار دولار. وهذه هي الدولة التي تملك أكبر حجم من الثروات الطبيعية في العالم”.

روسيا تستدعي السفيرة البريطانية لدى موسكو

إلى ذلك، وصلت السفيرة البريطانية لدى موسكو، ديبورا برونيرت، اليوم الجمعة، إلى المبنى المركزي لوزارة الخارجية الروسية في موسكو.

ونزلت الدبلوماسية البريطانية من سيارتها وتوجهت إلى مبنى الخارجية الروسية في وسط موسكو دون أن تدلي بأية تصريحات لوسائل الإعلام.

ويأتي ذلك على خلفية استدعاء الخارجية البريطانية السفير الروسي لدى لندن، أندريه كيلين، أمس الخميس، بسبب ما وصفته لندن بـ”خط السلوك العدائي لموسكو”.

ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تعليقها على استدعاء السفيرين الروسيين في بولندا وبريطانيا، بأنه “تفاعل تسلسلي” لبلدان حلف الناتو لدعم العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا.