هيفاء واصف.. حضور خاص في سوق الحرير
تتابع الفنانة هيفاء واصف في الجزء الثاني من مسلسل “سوق الحرير” تجسيد شخصية أم عبد الله التي أخفت في الجزء الأول مَن يكون الابن الحقيقي لكريمة التي تجسّدها الفنانة ندين تحسين بيك، وتتابع واصف في هذا الجزء كتمان السرّ عن الجميع وهي متلهفة لرؤية ابنها عبد الله بعد أن اكتوت بنار فقدانها له لسنوات طويلة.
عودة بعد غياب
يُحسب للأخوين مؤمن وبسام الملا نجاحهما في إعادة هيفاء واصف للتمثيل من خلال “سوق الحرير” بعد غيابها الطويل، نظراً للمحبة الخاصة التي تكنّها لهما وقبلهما والدهما الفنان أدهم الملا، وقد قوبلت عودتها بالترحاب من قبل الجمهور، والمتابع لمسيرة هيفاء واصف لا يستغرب هذا الحضور الخاص لها في “سوق الحرير” وهي مسيرة طويلة وغنية، بدأتها منذ عمر الرابعة عشرة بالوقوف على خشبة المسرح وقد كان الفضل في ذلك للفنان عبد اللطيف فتحي، وسرعان ما انضمت واصف لفرقة المسرح العسكري، حيث شاركت في عدة مسرحيات، منها “العطر الأخضر” و”الأيدي الناعمة” مع مجموعة من الفنانين، ومن خلال هذا المسرح تعرّفت على الفنان محمود جبر وتزوجته عام 1965 وقدمت معه مسرحية “شيء في عقلي” إخراج مدير المسرح العسكري آنذاك الفنان محمد شاهين، ثم تابعت مسيرتها في المسرح من خلال المسرح القومي الذي قدّمت فيه ست مسرحيات.
مسيرة طويلة
مع بداية البث التلفزيوني في سورية شاركت هيفاء واصف في عدة مسلسلات مثل “ساعي البريد” و”الطير المسافر”، وبسبب إنجابها ورغبتها في التفرغ لتربية أولادها كثرت انقطاعاتها عن العمل التلفزيوني، وهذا ما جعلها مقلّة مقارنة مع مسيرتها الطويلة، ونذكر من أعمالها: “الفندق” عام 1974 و”تلفزيون المرح” عام 1981 كما شاركت بين عامي 1986 و1989 في عدة أعمال تلفزيونية، أهمها “زمن الصمت” و”الزاحفون” وفي العام 1995 شاركت في مسلسل “نهارات الدفلى” وبعد عام شاركت في مسلسل “يوميات أبو عنتر”، في حين اقتصرت مشاركة الفنانة هيفاء واصف عام 1999 على مسلسلي “الجمل” و”رقصة الحبارى” الذي اجتمعت فيه مع زوجها محمود جبر وابنتها مرح جبر، كما اجتمعت مع أفراد أسرتها في مسلسل بعنوان “عودة ليلى”.
مع دريد لحام
أعمال عديدة جمعت هيفاء واصف مع الفنان دريد لحام، حيث اختارها عام 1977 للمشاركة في مسرحية “كاسك يا وطن” التي استمر تقديمها أربعة أشهر، حيث جالت مختلف المحافظات السورية، وفي مطلع الثمانينيات عادت واصف للتعاون مجدداً مع دريد لحام من خلال مسلسل “وادي المسك” إخراج خلدون المالح بمشاركة نخبة من نجوم الدراما السوريين، وقد نجح العمل نجاحاً كبيراً وحقّقت شهرة كبيرة فيه من خلال شخصية المطربة المغناج، ثم تتالت مشاركاتها مع لحام في مسلسل “الدغري” ومسرحية “صانع المطر” ومسلسل “أحلام أبو الهنا” الذي تمّ إنتاجه عام ١٩٩٦ ومسرحية الأطفال “العصفورة الصغيرة” وهي آخر الأعمال الفنية لها مع دريد لحام.
مع الأخوين الملا
تعرّف مشاهدو الدراما التلفزيونية على هيفاء واصف في أعمال البيئة الشامية من خلال المسلسل الشهير “أيام شامية” إخراج بسام الملا الذي تمّ إنتاجه عام ١٩٩٢ حيث ظهرت في دور أم ضاهر، وبعد غياب طويل عن هذه الأعمال ظهرت في دور أم زهور في مسلسل “ليالي الصالحية” الذي تمّ إنتاجه عام ٢٠٠٤ لتشارك بعد ثلاث سنوات في مسلسل “جرن الشاويش” إخراج هشام شربتجي الذي تمّ إنتاجه عام ٢٠٠٧ من خلال دور أم عبود، وبعد غياب استطاع الأخوان الملا إقناعها بالمشاركة في مسلسل “سوق الحرير”.
للفنانة هيفاء واصف مشاركات قليلة جداً في السينما، ففي رصيدها فيلمان فقط هما “عرس التحدي” إخراج محمد سلمان الذي تمّ إنتاجه عام ١٩٧٥ وهو فيلم استعراضي غنائي شاركت فيه المطربة سميرة توفيق والمطرب وديع الصافي، وفيلم “أحلام في الهواء” إخراج سالم الكردي والذي تمّ إنتاجه عام ١٩٩٢.
أمينة عباس