“إرهاب السكاكين” يضرب فرنسا مجدداً.. مقتل شرطية في رامبوييه
قتلت شرطية فرنسية بعد أن تعرّضت للطعن عند مدخل مركز للشرطة في بلدة رامبوييه جنوب غرب باريس، وأضافت إذاعة “أوروبا 1”: إن الشرطة أطلقت النار على المهاجم وتمكنت من السيطرة عليه ليعلن مصدر في الشرطة الفرنسية في وقت لاحق مقتله.
ووقع الهجوم جنوب غرب باريس داخل مركز للشرطة في منطقة سكنية هادئة في بلدة رامبوييه، على بعد حوالي 750 متراً من عقار ملكي سابق يستخدم أحياناً لمفاوضات السلام الدولية.
وقال متحدث باسم الشرطة: إن هوية المهاجم ودوافعه لم تتضح بعد، وأن الشرطية الضحية عمرها 49 عاماً وموظفة إدارية في المركز، فيما أفاد مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب بأنه تولى القضية وفتح تحقيقا في مقتل شخص من السلطة العامة على يد جماعة إرهابية.
وزار رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس ووزير الداخلية جيرالد دارمانين ومسؤولون كبار آخرون موقع الهجوم، الذي تزامن مع تشديد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون سياساتها الأمنية، وسط مخاوف الناخبين بشأن الجريمة وشكاوى من الشرطة بأنهم في خطر متزايد.
وشدد ماكرون، في تغريدة أعقبت حادث الطعن، على “أن بلاده لن تستسلم أمام الإرهاب الإسلاموي”. وقال: “كانت ضابطة شرطة.. قتلت ستيفاني في مركز الشرطة التابع لها في رامبوييه، على أراضي إيفلين التي تضرّرت بالفعل”، في إشارة إلى قطع رأس المدرّس صامويل باتي عام 2020، وقتل شرطيَين في حزيران 2016 في الإقليم نفسه من المنطقة الباريسية.
وأضاف ماكرون: تقف الأمة جنباً إلى جنب مع عائلتها وزملائها وسلطات إنفاذ القانون، واختتم تغريدته بالقول: “لن نستسلم في حربنا ضد الإرهاب الإسلاموي”.
وفي ما يمكن بتسميته بإرهاب السكاكين، فقد شهدت فرنسا عدة عمليات من هذا النوع في السنوات الأخيرة، ففي أيلول 2020 أصاب رجل مسلح بساطور شخصين في هجوم اعتبر إرهابياً وذلك أمام مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة في باريس، فيما جاء الهجوم حينها بعد ثلاثة أسابيع على بدء جلسات محاكمة شركاء مفترضين لمنفذي الاعتداء الدموي على موظفي المجلة عام 2015.
وفي نيسان، 2020 قام لاجئ سوداني في العقد الثالث من عمره بقتل شخصين طعناً في بلدة رومان سور إيزير بجنوب شرق فرنس في وضح النهار. وفي كانون الثاني من العام ذاته قُتل رجل كان يسير مع زوجته طعناً بسكين في حديقة جنوب باريس، وأصيب في الهجوم شخصان آخران قبل أن تقتل الشرطة المهاجم.
وفي تشرين الأول 2019 قتل ميكايل هاربون، البالغ من العمر 45 عاماً، خبير الكمبيوتر في دائرة المعلومات في مركز شرطة باريس، أربعة من زملائه بسكيني مطبخ. وتبين لاحقاً أن هاربون، الذي ارتدته الشرطة، اعتنق الفكر التكفيري قبل نحو 10 سنوات.
وفي أيار 2018 قام فرنسي من أصل شيشاني بطعن رجل (29 عاماً) حتى الموت في حي أوبرا المكتظ في باريس قبل أن يلقى مصرعه على يد الشرطة، وهو الهجوم الذي تبناه تنظيم “داعش”.
وفي تشرين الأول 2017 قتل تونسي، عمره 29 عاماً، شابتين طعناً في محطة القطارات الرئيسية في مرسيليا (جنوب) قبل أن يطلق عليه جنود النار. وتبنى تنظيم “داعش” الاعتداء.