الدفاع الروسية: الإرهابيون في إدلب يخططون لاستفزازات كيميائية جديدة
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الإرهابيين في منطقة وقف التصعيد في إدلب شمال يخططون لاستفزازات باستخدام أسلحة كيميائية واتهام الجيش العربي السوري بها.
وقال نائب مدير مركز التنسيق الروسي في حميميم اللواء البحري ألكسندر كاربوف: إن هناك معلومات حول قيام إرهابيين مما يسمّى “هيئة تحرير الشام”، ذراع القاعدة في سورية، بنقل مواد سامة إلى أطراف إدلب ومناطق جسر الشغور وبداما، وأضاف أنه تم رصد زيادة في نشاط تنظيم “الخوذ البيض” الإرهابي في المنطقة.
وأكد أن “الإرهابيين يخططون لاستخدام المعلومات حول ضحايا استفزازاتهم لتشويه سمعة الدولة السورية”، وأشار إلى أن الأنباء حول تحضير الإرهابيين للهجمات الكيميائية تأتي على خلفية تبني منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قراراً بشأن تقييد حقوق سورية في المنظمة، وخاصة حرمانها من حق التصويت.
وفي وقت سابق، أكد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الكسندر شولغين أن القرار غير الشرعي الذي تم تمريره في المنظمة ضد سورية من قبل الدول الغربية “كارثي”، مجدداً التحذير من العواقب الوخيمة لمثل هذا القرار ولا سيما على استقلالية المنظمة “التي تحولت إلى أداة للضغط السياسي على الدول”.
وأدانت سورية الأربعاء “النهج العدواني الذي تجسد في أعمال الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من خلال قيام الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا بممارسة أبشع أساليب الابتزاز والتهديد والبلطجة والضغوط لتمرير قرار غربي ضد سورية في سابقة خطيرة بتاريخ المنظمة”.
وقال شولغين في تصريح لوكالة تاس تعليقاً على القرار: من خلال سلوكيات وتصرفات دول الغرب “تحولت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أداة للضغط السياسي ضد الدول غير المرغوب بها، إنه بالتأكيد قرار كارثي لا يمكن التنبؤ بعواقبه ويجعل من عمل المنظمة أكثر تسييسا”، موضحاً أن الغربيين أرسلوا عبر تمرير هذا القرار إشارة واضحة باستخدام المنظمة أداة سياسية ضد الدول التي لا تسير في ركبهم في محاولة لتصويرها على أنها دول منبوذة.
وبين شولغين أن دول الغرب ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تستخدم المنظمة أداة لتحقيق أجنداتها السياسية، وقال: “هذا توجه خطر للغاية ويحمل عواقب لا تحمد عقباه”، معيدا ًإلى الأذهان أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ذات طبيعة تقنية في الأصل فهي شكلت لتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية الموجودة في العالم وتهيئة الظروف الضرورية لعدم إعادة تصنيع مثل هذه الأنواع من أسلحة الدمار الشامل في المستقبل.
وكان العديد من الشخصيات السياسية والعلمية والإعلامية حول العالم شككت في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتقاريرها بشأن سورية وأكدت فقدانها استقلاليتها ومصداقيتها ومن بين هؤلاء أول مدير للمنظمة خوسية ألبستاني والعديد من قادة فرق المنظمة السابقين إضافة إلى سياسيين بينهم النائب الأميركية السابقة تولسي غابارد والنائبان في البرلمان الأوروبي كلير دالي ومايك والاس.