التشكيليون السوريون في يوم الاستحقاق الدستوري
تدخل سورية مرحلة الاستحقاق الدستوري الرئاسي بعد إعلان مجلس الشعب بدء قبول طلبات الترشيح وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية استناداً للدستور السوري. ووفق الموجبات الدستورية المحدّدة بالتوقيت والترشيح يأتي تتويجاً لإصرار السوريين على وجودهم وحماية الدولة ومقوماتها وتعزيز صمودهم صيانة للتضحيات التي قدموها في مواجهة الحرب الإرهابية.
تزامن توقيت الاستحقاق مع ظروف وتحديات تواجهها سورية في إصرار شعبها على مواصلة مقاومته على جبهات عدة، منها الاقتصادية والعسكرية والسياسية على المستوى الدولي، حيث جبهة الأعداء تمعن في حصار الشعب السوري وتجويعه والضغط بكل الأدوات التي يراهن عليها لإسقاط الدولة من خلال الاحتلال العسكري لبعض المناطق، ونهب ثروات السوريين ودعم القوى الانفصالية ومجاميع الإرهابيين وتسليحهم، في واقع هذه الظروف تأتي الانتخابات الرئاسية التي سيشارك فيها الشعب السوري بكل فئاته وأماكن وجوده ليؤكد حقه في انتخاب من يقود مسيرتهم نحو النصر والإعمار وإعادة لحمة السوريين والقضاء على الإرهاب ونزع أدواته واستعادة سورية الجميلة لموقعها الحقيقي بين الدول.
“البعث” استطلعت آراء الفنانين التشكيليين في سورية والتقت قيادة اتحادهم التي أكدت وقوف الفنان التشكيلي السوري دائماً في موقع المدافع عن الحياة وصائغ مفردات الجمال فيها مستمداً تفاؤله من بهاء الروح السورية وعزيمة جيشها.
عرفان أبو الشامات رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية قال: “في يوم الاستحقاق الدستوري سيتوجّه الفنانون التشكيليون إلى انتخاب رئيس البلاد، المرشح الذي خبره السوريون وقاد سورية وانتصر على أعتى قوى البغي والعدوان في حرب تكالبت علينا كل قوى الشر في العالم طيلة سنوات قاسية طالت الأرض والإنسان، صمدنا بتضحيات جيشنا وحكمة قائدنا وصلابة شعبنا وإيمانه بأن الحق منتصر وإن كانت التضحيات غالية، وسنؤكد وقوفنا خلف قيادة رئيسنا بشار حافظ الأسد وسنجدّد له العهد يوم الاستحقاق الدستوري ونمنحه ثقتنا في صندوق الانتخاب مؤمنين بحكمته وعزيمته على السير بسورية نحو بر الحياة والخير.
بدوره قال غسان غانم أمين السر العام في الاتحاد: وقف الفنان التشكيلي خلال الحرب مدافعاً عن سورية التي يحب، ورسم بألوانه الأمل والتفاؤل بالغد، وكانت جموع الفنانين التشكيليين السوريين من خلال اتحادهم رديفاً لانتصارات جيشنا البطل الذي صان سورية من قوى الشر وقدّم التضحيات الجسام، حتى استعادت سورية عافيتها وانتصرت بفضل حكمة قائدها وعزيمة شعبها ودماء شهدائها، وفي يوم الاستحقاق الديمقراطي الدستوري سنتوّج انتصار سورية بإعادة انتخاب ضمانة انتصارها السيد الرئيس بشار الأسد تعزيزاً لمسيرة سورية الحضارية ووفاء لدماء الشهداء والجرحى واستكمالاً لمعركة تحرير الأرض ودحر الاحتلال واستعادة جولاننا المحتل واستكمال بناء دولة الإنسان وإعمار الوطن ونزع كل أدوات الإرهاب من بلادنا وتحقيق العدالة في المجتمع الدولي الذي بات فيه القوي يأكل الضعيف، متعاونين مع أصدقاء سورية الذين كانوا وما زالوا في صف الدفاع عن سورية والمقاومة.
إن ترشيح الرئيس بشار الأسد لمقام رئاسة الجمهورية العربية السورية وانتخابه من قبل الشعب السوري هو استكمال لمسيرة سورية وصيانة الدولة في دورها التاريخي وضمانة الدفاع عن المستقبل، حيث ينتظرنا الواجب كفنانين سوريين وكجزء من المجتمع السوري، ونحن في اتحاد الفنانين التشكيليين سنتوجه إلى صناديق الانتخابات وننتخب الذي عاهدناه وانتصرنا بحكمته وإيمانه بشعبه وجيشه البطل.
أكسم طلاع