“المعرفة” في عددها الجديد
صدر عن وزارة الثقافة عدد جديد من مجلة المعرفة الثقافية الشهرية، حيث جاءت كلمة الوزارة للدكتورة لبانة مشوح عن يوم المرأة العالمي، إذ وصفت المرأة السورية بأنها “ياسمينة الشرق يفوح عطرها أينما حلّت، هي الشامخة الراسخة التي لا تهتز تحتها أرض ولا يكسرها حزن، وإذا ما أقفرت الدنيا وضاقت، تكفكف دمعها مخافة أن يحجب حزنها نور الحياة، هي من تشمخ بصبرها هامات الرجال”.
وكتب كلمة العدد رئيس تحرير المجلة ناظم مهنا والتي جاءت بعنوان “مسألتان”، اختصت المسألة الأولى بـ”المعري” فمن يقرأه يصاب بهذه الصدمة/ الورطة التي لا خروج منها، إنه الاستغراق في لذة الإبداع، مع المعري لا مكان للكسل الفكري بل لا بد من استنفار العقل، وفي كل لحظة تكتشف معنى جديداً أو لغزاً يحتاج إلى حل. أما المسألة الثانية فهي “اقتراح في فعل القراءة” حيث يقترح مهنا لقراءة النصوص القديمة والتاريخية وفهمها فهماً موضوعياً أن ننظر إلى السردية المقروءة على أنها حدثت في زمن خارج عن ذاتنا، وأن نحيّد الانفعال بها إلا من ناحية منطقيتها وأسلوب عرضها.
تنقسم المجلة إلى عدة أبواب، اختص قسم الدراسات والبحوث بعدة مقالات منها: “فوكوياما وأطروحة نهاية التاريخ” للدكتور خلف الجراد، وكتب “المونودراما والمناجاة في الشعر السوري المعاصر” د. جمال أبو سمرة، أما عن “تساؤلات المعرفة في الكون والإنسان” فقد كتب عنها إسماعيل الملحم.
وفي باب “الديوان” الذي انقسم إلى “الشعر” فيه نصوص “إلى الوباء مودعاً” لشوقي بغدادي، “من كتاب الحب والحرب” لإبراهيم عباس ياسين، و”سأنسى بأنك تنسى” لـ مها هنيدي، أما قسم “السرد” فضم ثلاثة عناوين هي: “أباهيم” و”التباس” و”الوشم”.
وتضمن باب آفاق المعرفة عناوين عديدة منها: “في ألف ليلة وليلة” للأديب حسام الدين خضور، “الغساسنة العرب ودولتهم” كتبها د. محمود حمود، “أبو الطيب المتنبي بين الشاعرية والحلم السياسي” للدكتور فايز فوق العادة، وكتبت عبير غالب علبة مقالاً بعنوان “مسرحية أهل الكهف سؤال الأبدية والحب”.
في باب المتابعات كانت هناك قراءات متعددة حيث كتب منهال الغضبان قراءة في كتاب “القائد القومي بشار الأسد”، وكتب إياد فايز مرشد قراءة عن رواية “رعشة شغف”، وعن القراءات الشعرية كتب عبد النور الهنداوي عن قصائد توفيق أحمد.
وجاء كتاب الشهر بعنوان “الفندق الأزرق” للروائي الأمريكي “ستيفن كراين”، هذه القصة من أشهر أعماله والتي تنقل بواقعية التوترات النفسية والاجتماعية في ذاك العصر.