مباحثات فيينا إلى نهاية الأسبوع.. ولا اتفاق حاسماً حول القضايا العالقة
أعلن المشاركون في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بفيينا، اليوم السبت، ختام المفاوضات واتفاقهم على مواصلتها بدءاً من يوم الجمعة المقبل، فيما أعلن رئيس الوفد الإيراني المفاوض، عباس عراقتشي، أنه “سيتم رفع العقوبات عن الأفراد الذين شملتهم العقوبات الأميركية”.
وأوضح عراقتشي أنه “تم الاتفاق على رفع العقوبات عن قطاعات الطاقة والصناعة والتعاملات المالية والسيارات الإيرانية”، إضافة إلى “قائمة طويلة بأسماء الأفراد والكيانات في إيران التي سيتم رفع العقوبات عنها أيضاً”.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن “ثمة مسودة اتفاق تم التفاوض بشأنها ستحملها الوفود إلى عواصمها للتشاور”، وأشار إلى أن “مفاوضات فيينا وصلت لمرحلة النضج وأصبحت أكثر وضوحاً”، لافتاً إلى أن “مباحثات فيينا تسير ببطء لكنها تمضي قدماً”، وأوضح أن “عملية التفاوض تباطأت قليلا بسبب دخول مرحلة كتابة النصوص في بعض المجالات، لكنها تمضي إلى الأمام”، لكنه أكد في المقبل أنه “لا يمكن توقع موعد التوصل إلى اتفاق شامل في مفاوضات فيينا”.
من جانبها، ذكرت الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية الإيرانية أن الفريق الإيراني المفاوض وممثلي دول 4+1، ناقشوا خلال اجتماعهم، اليوم، أحدث نتائج المشاورات بين فرق الخبراء في مجالات إلغاء الحظر والقضايا النووية والإجراءات التنفيذية ذات الصلة، فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن محادثات فيينا حققت تقدماً لكنها لم تنجح في التوصل إلى اتفاق بعد، وأكد أن بلاده لا تزال تعاني تأثير العقوبات الأمريكية..
وقد تقرر عقب الاجتماع أن تعود الوفود المشاركة إلى بلادها واستئناف المحادثات في فيينا، بدءاً من يوم الجمعة القادم، بحسب الخارجية الإيراني، والتي أشارت إلى أنه تمّ الاتفاق على أن يكون مسار المفاوضات المقبلة أكثر سرعة وجدية.
من جهته، قال المندوب الروسي في المحادثات النووية الإيرانية في فيينا، اليوم السبت، إن “المحادثات تسير بالاتجاه الصحيح، لكن نستبعد انفراجة حالياً”، مضيفاً أن “كل المؤشرات تقودنا إلى توقّع نتيجة نهائية ستكون ناجحة خلال أسابيع”.
وذكر الدبلوماسي الروسي أن المجتمعين “أشاروا إلى تقدّم مستمر على الرغم من بقاء العديد من المسائل العالقة”، مشيرة إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعاً جديداً في السابع من أيار، فيما سيواصل الخبراء عملهم على صياغة الاتفاقية المستقبلية.
وقيّم أوليانوف الوضع في المفاوضات حالياً بالقول: “من السابق لأوانه الانغماس في الابتهاج، لكن هناك كل الدواعي للتفاؤل الحذر لكن الثابت أكثر فأكثر. ثمة رغبة مشتركة في السعي إلى اختتام المفاوضات بنجاح في غضون ثلاثة أسابيع تقريباً. هل سيتم إنجاز هذا الهدف؟ سنرى”.
إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي أوروبي: إن “المحادثات النووية بين القوى العالمية وإيران لم تتقدّم كما كان مأمولاً بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات”، مضيفاً أنه “لا يزال يتعذر التوصل إلى تفاهم بخصوص أصعب القضايا”.
وقال المصدر: بعد توقف المحادثات لمدة أسبوع “أمامنا الكثير من العمل ولم يتبق سوى القليل من الوقت.. كنا نأمل في المزيد من التقدم هذا الأسبوع”. وأضاف قائلاً: “لم نصل بعد إلى تفاهم على معظم النقاط الحاسمة”، مؤكداً أن “النجاح لا يزال ممكناً لكنه غير مضمون”.
يذكر أنّ الخلافات الرئيسية في المحادثات تدور حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة رفعها، والخطوات التي يتعين على إيران اتخاذها لاستئناف التزاماتها بموجب الاتفاق والتي تقيّد برنامجها النووي.