الاحتلال يقمع اعتصاماً في حي الشيخ جراح.. وحملة الكترونية دعماً للمقدسيين
قررت السلطات الألمانية حظر تنظيم مسيرة “يوم القدس” السنوية المؤيدة للقضية الفلسطينية في برلين هذا العام، فيما قمعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتصاماً بدأه عدد من النشطاء وسكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، لحماية أربعة منازل مهددة بالإخلاء. وهاجمت شرطة الاحتلال المتظاهرين واعتقلت عدداً منهم بعدما أعلنوا الاعتصام المفتوح لحماية المنازل من محاولات المستوطنين الاستيلاء عليها.
وقال أحد النشطاء في حي الشيخ جراح، لوكالة “وفا” الفلسطينية، إن النشاطات متواصلة بشكل كبير في الحي، للدفاع عنه ولحماية القدس بأكملها.
ودعماً للأسر المقدسيّة التي تقطن في حيّ الشيخ جرّاح وفي محاولةٍ للضغط لمنع إخلاء العائلات، تتواصل الحملة الالكترونية التي أطلقها ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي تضامناً مع أهالي الحي. الحملة التي انطلقت باستخدام وسم “أنقذوا حيّ الشيخ جرّاح”، وتستمر بزخمٍ وبعدد من اللغات لإيصال صوت أهالي الحي والفلسطينيين إلى كل العالم.
فيما وصف البعض تهجير أهالي الحي بأنه “نكبة” مصغّرة من نكبات القدس، تداول آخرون العديد من الفيديوهات عن الحي كان أبرزها فيديو لمستوطنٍ وهو يسرق منزل إحدى نساء العائلات المهدّدة بالإخلاء.
فصائل المقاومة أكدت أن ما يحدث في حي الشيخ جراح “جريمة خطيرة تضاف إلى السجل الأسود لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق أهلنا في القدس، وتأتي في سياق العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا الفلسطيني، شجعه عليها غياب المواقف الحاسمة والمسؤولة للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس تجاه العدو الصهيوني”، مشيرة إلى أن “سلوك السلطة مع العدو شكل غطاء لاستمرار هذه الانتهاكات، وكذلك جريمة التطبيع العربي مع العدو كان وما زال الغطاء الرسمي لهذه الجرائم الصهيونية”.
أما “حركة المجاهدين” الفلسطينية، فقالت إن “ما يخطط العدو للقيام به في الشيخ جراح حلقة جديدة في سلسلة جرائمة الهادفة لاستئصال الوجود الإسلامي والعربي في القدس”.
ووفق الحركة فإن “استمرار هذه الانتهاكات بحق القدس تكشف سياسة الإهمال التي قيادة السلطة تجاه أهلنا في القدس، والتي لزاماً عليها مساندة أهلنا في القدس سياسياً ومالياً وقانونياً بملاحقة جرائم الاحتلال في المحاكم الدولية”. كما دعت إلى تكاتف وطني فلسطيني واسع نحو استراتيجية تتبنى سبل مواجهة مخططات الاحتلال في القدس وكل فلسطين. ودعت أيضاً الشعوب العربية لأكبر حملة مساندة لأهل القدس بكل الوسائل المتاحة.
بالتزامن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، النار تجاه مواطنة فلسطينية، قرب مفرق مستوطنة “عتصيون” قرب الخليل. وادّعت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المرأة الفلسطينية (60 عاماً) حاولت مهاجمة جنود الاحتلال بسكين على مفرق غوش عتصيون. وذكرت أن الفلسطينية من بيت لحم، نُقلت بحالة خطيرة إلى مستشفى “شعاري تسيديك” في القدس المحتلة.
وقال مكتب إعلام الأسرى: إن السيدة، التي تم إطلاق النـار عليها واعتقالها بعد اصابتها بجراح خطيرة قرب مفرق غوش عتصيون، هي فهيمة الحروب (60 عاماً) من بلدة حوسان.