رغم قمع الاحتلال.. الاعتصامات في حي الشيخ جراح مستمرة
تستمر الاعتصامات في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة رغم قمع الاحتلال واستفزازات المستوطنين.
وتزامناً مع مضايقات المستوطنين واستفزازاتهم في المنطقة، واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المعتصمين في حي الشيخ جراح في محاولة لتفريقهم، وانتشرت في محيط المعتصمين في الحي، وألقت باتجاههم القنابل الصوتية.
واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان ومن بينهم، الشاب سامر أبو عيشة الذي قال لرفاقه أثناء اعتقاله “القدس عربية يا إخوتي”.
وبالتزامن مع اعتداءات الاحتلال، واصل المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال استفزازاتهم في حي الشيخ جراح حيث تصدى لهم الفلسطينيون.
وفي القدس المحتلة أيضاً، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة من جهة باب المغاربة. وقالت الأوقاف الإسلامية: إن أكثر من 80 مستوطناً نفذوا جولات استفزازية فى باحات الأقصى بحماية مشددة من قبل شرطة الاحتلال قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدات في القدس المحتلة وبيت لحم وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت سبعة منهم، كما اقتحمت قرية جالود جنوب نابلس واعتقلت 10 فلسطينيين، كما اعتقلت شاباً خلال مروره على حاجز بيت شرف غرب المدينة، فينا اعتدى إسرائيليون على الفلسطينيين وممتلكاتهم جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس بأن عدداً من المستوطنين اقتحموا بلدة قصرة جنوب نابلس بحماية قوات الاحتلال واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
واقتحم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، بلدة فرعتا شرق قلقيلية واعتدوا على الفلسطينيين في أرضهم ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح في الرأس، فيما أطلقت بحرية الاحتلال النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة بحر منطقة السودانية، شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تضرر عدد منها.
سياسياً، طالب وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي المحكمة الجنائية الدولية باتخاذ موقف حاسم حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مشدداً على أنها جريمة تهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة وطمس معالمها الحضارية وتزوير تاريخها.
وأوضح المالكي في رسالة وجهها إلى المدعية العامة للجنائية الدولية فاتو بنسودا أن أهالي الشيخ جراح يتعرضون لأبشع حملة تهجير قسري وذلك ضمن مخططات الاحتلال التهويدية التي تستهدف مدينة القدس وأحيائها لتغيير واقعها العمراني والسكاني والجغرافي عبر محاصرتها بالاستيطان، مؤكداً أن سياسة الصمت واللامبالاة من المجتمع الدولي تشجع الاحتلال على مواصلة إجراءاته التهويدية والعنصرية، ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإجبار الاحتلال على الانصياع للقانون الدولي ووقف جرائمه ومخططاته الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية ومحاسبته عليها.