الاستحقاق الرئاسي في حلب “الأسد وحدة البلد” بصيرة الفنون والإعلام والأدب
حلب- غالية خوجة
لو لم تكن سوريتنا الحبيبة المقدسة شمساً للحرية والديمقراطية والسلام والنصر منذ حضارتها الأولى التي منحتها للعالم والكون، لما انتصرت بالحق على كافة أنواع الإرهاب والظلمات، وهذا ما يدركه الشعب السوري المنتصر دائماً قيادة وشهداء وجيشاً وجرحى وشعباً.
وهذا الالتفاف الواحد للبنية الاجتماعية السورية المتماسكة المتحدية لكافة أشكال التفرقة الظلامية مؤشر ضوء وصل إلى ذروته المبهرة في كافة المراحل، وعلى كافة الصعُد المحلية والعربية والعالمية، وتحديداً مع الانتخابات الرئاسية القائمة في موعدها الدستوري، مفصحاً عن انتمائه الجذري، وصادحاً بهويته الناصعة، وثابتاً على أركانه الشامخة بأنه لن يكون بعد العشرية التدميرية سوى المزيد من الانتصار والازدهار وإعادة البناء والإعمار، وهذا ما يؤكده التفاف الشعب حول رمزه الوطني والأخلاقي، ومحور قيادته الشامخة الممثلة بسيادة الرئيس بشار حافظ الأسد.
الانتخابات تتويج حاسم
عن هذا الاستحقاق الرئاسي أكد التشكيلي إبراهيم داود مدير المعارض في اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حلب: رغم الظروف الصعبة التي تتعرض لها سورية من عقوبات اقتصادية ومعاناة وحرب عشرية، يأتي الرد في الاستحقاق الرئاسي ممثلاً إرادة الشعب السوري التي لا تقهر، ليكتمل الحسم توازياً مع الحسم العسكري، كما يشكل الاستحقاق الانتخابي بموعده محطة في تاريخ سورية مع ضرورة المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق لأنه تعبير عن الثوابت الوطنية والقومية، ويشكّل تتويجاً عملياً للديمقراطية وممارستها في انتخاب الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد الذي دافع ويدافع عن سورية ويقود جيشها ويحفظ كرامة شعبها وقرارها الوطني والسيادي ويصون وحدتها، فلنساهم كلنا في هذا الاستحقاق الوطني.
سورية قوة عظمى
ورأت الكاتبة سهى جودت رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء اللغة العربية أننا نعيش اليوم منعطفاً صعباً على كل الجبهات والجهات، والمؤامرات الخارجية مستمرة ومبرمجة لإخماد أنفاس المواطن السوري بشتى الطرق والوسائل، والضربات متوالية لزعزعة استقرار المواطن وسلبه طاقة اﻷمن والأمان التي يتمسك بها من أجل حياة كريمة ينشدها، بينما الوطن العربي في حالة سبات، والغرب يحاول تمزيق أوصال هذا الوطن ليجعله تحت مسمى المجتمع الدولي، وانتخابات الرئاسة التشريعية تقول للعالم أجمع: نحن شعب صامد، قوي، يحب وطنه وقائده الذي أثبت للعالم كله أنه لا تنازل عن شبر واحد من سورية المقدسة، أرض اﻷمجاد والحضارة، نحن شعب نؤمن بأن الحياة هي دماء الشهداء الذين ضحوا من أجل بقاء الوطن واحداً موحداً لايشاركنا فيه دخيل أو غريب.
عراقة ترعب الأعداء
بينما أكد الكاتب حميدي هلال أمين تحرير صحيفة الجماهير على أن نجاح العملية الانتخابية في سورية هو نصرٌ قوي، يراهن عليه المواطن السوري أعداءه والمتربصين كما راهن على قوة أركان الدولة وثبات دعائمها على مدى عشر سنوات من الحرب التي لا مثيل لها في التاريخ.
وأضاف: شعبنا السوري أصيل بشهادة التاريخ، ولقد أفشل كل محاولات النيل من سيادة الدولة منذ الاحتلال الفرنسي والعثماني مروراً بمخطط “الربيع العربي” المزعوم، لذلك، الشعب يخوض معركة الانتخابات بكل قوة، وينتصر فيها كما في كل المعارك السالفة، وبالتأكيد، للاستحقاق الرئاسي دوره المؤثر على المستوى العربي والدولي، وكل أنظار العالم وكاميراته تترقب هذا الحدث الهام على الساحة السورية، وهناك قلق دولي يكتنف محور الشر وتخوف وكابوس يقض مضجعهم كل ليلة رعباً من نجاح الانتخابات الرئاسية، وهم يعلمون ومتيقنون بنجاحها وفشل رهاناتهم، لأنهم يرصدون ليلاً نهاراً، ويقرؤون ويستشعرون الحالة الشعبية، وعمق ومتانة الحالة الوطنية لدى المواطن السوري المتكرسة والعريقة بعراقة هذا الشعب، وهنا يكمن رعبهم.
ورأى أن دور الأدباء والمثقفين والإعلاميين والفنانين هام جداً في هذه المرحلة، ويبرز من خلال استنهاض الوعي الجمعي لدى المواطنين وبلورته وتمكينه ليكون في أعلى جهوزيته ليختار وبكل حرية رئيس دولته، وأعتقد أن الشعب السوري حدد اختياره ووجه بوصلته باتجاهها الصحيح.
انتصار متجدد
بدوره، أجابنا الكاتب محمد سمية مدير المركز الثقافي بالصاخور: إن الاستحقاق الرئاسي انتصار جديد متجدد لإرادة الشعب السوري المقاوم وهو تأكيد لقدرة الدولة على القيام بكامل واجباتها الدستورية ومسؤولياتها الوطنية الرسمية والأهلية رغم الحصار السياسي والاقتصادي والابتزاز الجائر لمقدرات الدولة من قبل الهيئات والمنظمات الدولية المسيسة، وكلنا ثقة بأن المشاركة بالانتخابات الرئاسية ستكون على قدر المسؤولية من كافة أبناء الشعب السوري بكل مكوناته الديموغرافية إيماناً منا ويقيناً بأن إنجاز الاستحقاق الرئاسي في الظروف الراهنة هو رسالة صاعقة للعالم أجمع بأن سورية التي صمدت ودحرت الإرهاب قادرة على استعادة قواها ورص صفوفها من جديد بفضل صمود شعبها وجيشها وهمة قائدها ابن الشعب البار الدكتور بشار حافظ الأسد سيد الوطن الأمين المؤتمن على كل حبة تراب من ثراه الطاهر.
ولفت إلى دور الأدباء والمثقفين من خلال مقولة شهيرة: “الأدب ملح السياسة”، مؤكداً على علاقة الأديب الوثيقة بالحياة وقضايا الوطن والمواطن بشفافية وأمانة مطلقتين، لذلك، لا قيمة لأي أدب لا يلتزم بقضايا الجماهير.