إضراب شامل يعم الأراضي الفلسطينية واشتباكات في البيرة

عمّ الإضراب الشامل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

“إضراب الكرامة”، الذي دعت له القوى الوطنية الفلسطينية تنديداً بجرائم التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين وخاصة في القدس المحتلة وبعدوانه المتواصل لليوم التاسع على قطاع غزة المحاصر، شمل جميع مناحي الحياة الاقتصادية والتعليمية والخدمية والصحية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، فأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، ووسائل النقل العام، في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ومدينة القدس المحتلة وباقي مدن وبلدات الضفة الغربية، إضافة إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات.

ورافق الإضراب الشامل سلسلة من الفعاليات الوطنية والمظاهرات في مراكز المدن والبلدات الفلسطينية نصرة للقدس ودعماً لصمود الفلسطينيين في قطاع غزة وتأكيداً على مواصلة المقاومة بوجه الاحتلال الإسرائيلي.

هذ وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء قمع قوات الاحتلال مظاهرة في باب العامود بالقدس المحتلة. وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في المظاهرة ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح وحالات اختناق، كما اعتقلت عدداً منهم.

كما أصيب عشرات الفلسطينيين من جراء قمع قوات الاحتلال مظاهرات في مدينة الخليل. وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز على المشاركين في مظاهرات بمنطقة عين سارة وباب الزاوية بمدينة الخليل وفي مخيم العروب شمالها ما أدى لإصابة العشرات بجروح وحالات اختناق.

ووقعت اشتباكات بين المواطنين الفلسطينيين الذين نظَّموا تظاهرة حاشدة عند حاجز “بيت إيل” في البيرة، وجنود الاحتلال الذين سعوا لتفريق التظاهرة.

وأطلقت قوات الاحتلال القنابل المسيلّة للدموع والرصاصين المطاطيّ والحي لتفريق الفلسطينيين، متسبباً باستشهاد متظاهر وإصابة أكثر من 16 شخصاً.

في المقابل، أطلق المتظاهرون المفرقعات النارية في اتجاه طائرة إسرائيلية مسيّرة في البيرة في محاولة لإسقاطها، ورموا جنود الاحتلال بالحجارة.  وذكرت قناة “كان” أن اثنين من جنود الاحتلال أُصيبوا بعد إطلاق مقاومين النار في اتجاههم خلال المواجهات المندلعة عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، مشيرةً إلى أن المصابَين هما ضابطة وجندي.

أمّا في بيت لحم، فاشتدت المواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين عمدوا إلى إطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع بهدف تفريق التظاهرات، الأمر الذي أدى إلى وقوع 5 اصابات.

إلى ذلك، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الحكومة الإسرائيلية مددت حالة الطوارئ في مدينة اللد لـ48 ساعة أخرى.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن منذ 6 أيام حالة الطوارئ في مدينة اللد المحتلة.

واندلعت مواجهات ليليّة في بلدات القدس المحتلة وأحيائها وسط استمرار اعتداءات المستوطنين واستفزازاتهم للفلسطينيّين. وقام المستوطنون ليل الاثنين، بالاعتداء على أهالي بطن الهوى في سلوان، بإلقاء الحجارة باتجاههم، ما أدّى إلى إصابة شابين بجروح وقام الشبّان بإضرام النيران في مركبات للمستوطنين في شارع العين في سلوان.