أخبارصحيفة البعث

لافروف: روسيا لا ترغب بمواجهة مع ألمانيا

على خلفية العمل المستمر الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لتسميم العلاقات الروسية الأوروبية، وذلك من خلال فرض عقوبات على المشاريع الاقتصادية الروسية الأوروبية المشتركة تارة، وشيطنة روسيا واتهامها بأعمال قرصنة وهجمات سيبرانية واغتيالات من خلف الحدود تارة أخرى، تحاول الحكومة الروسية احتواء هذه الاتهامات والبقاء على مسافة واحدة مع أوروبا للحؤول دون انزلاق العلاقات مع أوروبا إلى مصير مجهول.

وتصرّ روسيا في جميع المناسبات على طمأنة شركائها الأوروبيين، كما تسميهم، إلى أن هذه الاتهامات لا أساس لها ولا مبرر مطلقاً لاتخاذ مواقف مسبقة من روسيا دون وجود أدلة ملموسة.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعتبر ألمانيا لاعباً دولياً مهمّاً ولا ترغب بمواجهة معها.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله في بث عبر الفيديو مع منظمي مؤتمر بوتسدام اليوم: أؤكد مرة أخرى أن روسيا ليست مهتمة بالمواجهة ونحن نفعل كل ما هو ضروري لحماية مصالحنا الوطنية.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين أضاف: ندعو إلى تشكيل أجندة أعمال مثمرة حول مجموعة واسعة من القضايا.

وكان رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية مايكل كرتشمر قال في وقت سابق: إن ألمانيا مهتمة بالاستمرار في تلقي إمدادات الغاز الموثوقة من روسيا في المستقبل وتعتزم تشغيل خط أنابيب الغاز /التيار الشمالي 2/ في أسرع وقت.

إلى ذلك، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الفرصة ما زالت سانحة للولايات المتحدة وحلفائها لمراجعة مواقفهم بشأن الحفاظ على معاهدة الأجواء المفتوحة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله اليوم: “لا تزال هناك فرصة قبل دخول القانون الخاص بشأن الانسحاب من المعاهدة حيز التنفيذ ولا يزال أمام الأمريكيين وحلفائهم الفرصة لإعادة النظر في مواقفهم بشأن المعاهدة”.

وأنهت الولايات المتحدة إجراءات انسحابها من المعاهدة في الـ22 من تشرين الثاني الماضي بعد أن بدأتها في الـ22 من أيار 2020، بينما أعلنت روسيا في الـ15 من كانون الثاني الماضي عن بدء الإجراءات للانسحاب.

وفي سياق متصل، أكد سيرغي ناريشكين مدير الاستخبارات الخارجية الروسية أن الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة لروسيا بخصوص القيام بهجمات إلكترونية وتسميم معارضين وقرصنة معلومات ومواقع “سخيفة”.

وقال ناريشكين في مقابلة مع الـ بي بي سي: “لا يوجد دليل على تورّط روسيا في هذه الهجمات بشكل علني ولم نرَ أياً منها حتى الآن”، مضيفاً: إن “كل هذه الأمور وغيرها.. وأيضاً التدخل في الانتخابات أمور سخيفة للغاية والتعليق عليها غير ملائم وتشبه قصة بوليسية سيئة”.

من جهته، أكد نائب مدير مركز التنسيق الوطني الروسي للأمن السيبراني نيكولاي موراشوف اليوم أن محاولات سرقة أسرار الدولة الروسية باءت جميعها بالفشل.

ونقلت وكالة تاس عن موراشوف قوله: “إن القراصنة الذين شنوا هجمات إلكترونية على مؤسسات حكومية روسية كانوا عاجزين عن سرقة أي من أسرار الدولة بأي شكل من الأشكال”.

ودحض موراشوف المزاعم الأمريكية حول تورّط روسيا في الهجوم الإلكتروني على كولونيال أكبر خط أنابيب نفطية في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الأمريكيين يعتمدون غالباً على “استراتيجية الصراخ”، حيث يطلقون المزاعم والاتهامات عبر وسائل الإعلام ويرفضون الحوار وجهاً لوجه.

وكانت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية نشرت في أوائل كانون الثاني الماضي بياناً مشتركاً زعم أن روسيا كانت وراء الهجوم الإلكتروني على خط أنابيب كولونيال بهدف الحصول على معلومات استخباراتية عن وكالات حكومية أمريكية.

في شأن آخر، وفي إطار السعي المستمر لتطوير البنية العسكرية للقوات المسلحة، أعلن فلاديمير بوسبيلوف عضو لجنة التصنيع العسكري التابعة للحكومة الروسية أن بلاده تتطلع لتصنيع حاملات طائرات جديدة لقواتها البحرية.

وقال بوسبيلوف في حديث لوكالة سبوتنيك: إن القوات البحرية الروسية تحتاج إلى 3 حاملات طائرات جديدة حيث تم إعداد التصميم الهندسي لهذه الحاملات الجديدة مع وحدات إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية لتشغيلها، مشيراً إلى أن الدراسات تتركز على إكمال بناء التجهيزات اللازمة لإقلاع وهبوط الطائرات وإنشاء مقاتلة جديدة محمولة بحراً قادرة على حمل الأسلحة اللازمة.

يذكر أن الأسطول الروسي يضم حالياً حاملة طائرات واحدة تحمل اسم (الأميرال كوزنيتسوف) ويبلغ طولها 306 أمتار وعرضها 75 متراً وتحمل على متنها طائرات (سو33) و(سو25) ومروحيات (كا 27) و(كا 29).