أخبارصحيفة البعث

“الدوما” يوافق على الانسحاب من معاهدة الأجواء

إلى غير رجعة أقفل مجلس الدوما الروسي الباب أمام جميع محاولات الإدارة الأمريكية ابتزاز روسيا بانسحابها الأحادي من معاهدة الأجواء المفتوحة، فقد وافق خلال جلسة عامة على الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة.

ونقلت “سبوتنيك” عن رئيس المجلس فياتشيسلاف فولودين قوله في ختام الجلسة: إن دعم الانسحاب جاء بالإجماع من أعضاء الدوما.

وسبق أن أيّدت لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية بالإجماع الانسحاب من المعاهدة.

يذكر أن اتفاقية الأجواء المفتوحة تم إقرارها في عام 1992 في العاصمة الفنلندية هلسنكي من 27 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة لتتمكّن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول التي تثير قلقاً وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة.

وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 أيار عام 2001، لكن واشنطن أعلنت في أيار 2020 انسحابها من المعاهدة بذريعة “تكرار الانتهاكات الروسية” وهو ما نفته موسكو بشكل صريح.

وليس بعيداً عن “الأجواء المفتوحة”، أعلنت روسيا عزمها استبدال الغواصات القديمة التابعة لسلاح بحريتها بغواصات استراتيجية متطوّرة.

ونقل موقع روسيا اليوم عن فلاديمير بوسبيلوف عضو مجلس إدارة اللجنة الصناعية العسكرية الروسية قوله في تصريح: إن “روسيا تخطط لإخراج الغواصات السوفييتية النووية القديمة من الخدمة في سلاح البحرية حتى عام 2030 لاستبدالها بغواصات استراتيجية متطورة”، مشيراً إلى أنه مع حلول عام 2030 ستكون روسيا قد شغّلت الغواصتين الجديدتين رقم 9 و10 من فئة بوري 955 أيه.

وأضاف بوسبيلوف: تزامناً مع تشغيل هاتين الغواصتين ستُسحب من سلاح البحرية الروسي آخر غواصة نووية قديمة طوّرت في إطار المشروع بي دي أر أم 667 التي شهدت منذ ستينيات القرن الماضي عدداً من التحسينات وطوّرت منها نماذج مختلفة.

وأوضح بوسبيلوف أن غواصات بي دي أر 667 وبي دي أر أم 667 التي طوّرتها وعدّلتها روسيا خلال العقود الماضية تم تسليحها بمنظومات متنوعة من الصواريخ الباليستية، وبإمكان هذه الغواصات توجيه ضربات للأهداف المعادية على بعد أكثر من 11 ألف كيلومتر دون الحاجة إلى الخروج من قواعدها البحرية.

إلى ذلك، ذكر مصدران في صناعة الطائرات الروسية أنه لحماية حياة الطيارين الحربيين الروس يخطط لأول مرة لتزويدهم بأسلحة صغيرة، منها المسدس الرشاش “بي بي كي -20” ومسدس ليبيديف المضغوط.

وأفيد بأن مخزون الطوارئ الذي يحمله الطيارون المقاتلون في جعبهم اليوم يضم مجموعة إسعافات أولية وطعاماً وسكيناً واتصالات لاسلكية محمولة، وغيرها من الضروريات. وتوضع هذه الأدوات والاحتياجات الضرورية في الجعبة في مقعد القفز، وهي متصلة بحزام الطيار.

ولفتت المصادر في تصريح لوكالة أنباء نوفوستي إلى وجود اعتقاد خاطئ بأن “بندقية هجومية من طراز كلاشينكوف مدرجة في مخزون الطوارئ القابل للارتداء. ولكن في الواقع، لا يمكن للطيار أن يأخذ معه سوى الأسلحة الصغيرة الشخصية في بدلة الطيران الخاصة به، وعادةً ما يكون ذلك مسدس ماكاروف أو مسدس طراز ستيشكين وعدة قنابل يدوية”.

ولفت أحد المصدرين إلى أن إدراج سلاحين صغيرين في مخزون الطوارئ يجري في إطار تنفيذ تعليمات صادرة عن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو.

وقال مصدر في هذا الصدد: “وسترة الطيارين الحاملة لاحتياطات الطوارئ، من المقرر أن تكون مجهزة بمسدس رشاش، وسيتم تزويد الطاقم بمسدسات لوضعها في الجعبة”.

وأشار مصدر آخر إلى أن تجارب عسكرية تقنية أجريت في بداية العام بمشاركة عدة عشرات من أطقم الطائرات المقاتلة والقاذفات المقاتلة، وقد أعطت، وفقًاً لاستطلاع مغلق، أعلى درجة من الأهمية للمسدس الرشاش “بي بي كي – 20″، إضافة إلى مسدس ليبيديف.

وأوضح المحاور أن ما مجموعه أربع شركات روسية لتصنيع الأسلحة الخفيفة شاركت في الاختبارات.

وقال المصدر إنه سيتم تضمين الأسلحة الصغيرة في مجموعات البقاء على قيد الحياة لجميع أسراب الطائرات المقاتلة الروسية وقاذات القنابل.

ويتميز المسدس الرشاش “بي بي كي – 20” بحجمه الصغير، وبإطلاقات منخفظة الصوت، وهو قابل للطي ومزود بقبضة مسدس مريحة، ولا يزيد وزنه عن 2.9 كيلوغرام.